قتلة الأطفال

١٣٢ مشاهدة
أحمد يحيى الديلمي

فيما كانت زهرات مدرسة أم المؤمنين عائشة تستعد لمغادرة المدرسة كعادتها كل يوم، وكل طالبة تقلب في رأسها الكثير من الآمال والأحلام كيف تقضي فترة بقائها في البيت حتى يحين موعد العودة إلى المدرسة في اليوم التالي؟ أو ماذا ستقول لأهلها؟ كلٌ منهن تبني أحلاماً وردية جميلة وإذا بعاصفة الموت المحمولة على أكف القتلة من أمريكا وبريطانيا تسابق الرياح وتوجه ضربة غادرة أليمة، جاءت الطائرات لتقصف بجوار المدرسة وتودي بحياة بعض الطالبات ممن أزهقت أرواحهن ظلماً وعدواناً بينما أصيبت الباقيات بجروح معظمها خطيرة قادت هذه الطالبات إلى ما يشبه الموت السريري، تخيلوا من أين جاءت هذه الطائرات وكيف تجرأت على قتل هؤلاء الفتيات وهن في مُقتبل العمر، للأسف الشديد كما قيل أنها أقلعت من دولة عربية شقيقة، بينما هي في الأصل أمريكية وبريطانية الصنع وكلا الدولتان تدعي أنها قبلة الديمقراطية وحامية حمى حقوق الإنسان، يا لها من حماية من أولئك !! وبئست العروبة عند هؤلاء، الذين استباحوا دماء طفلات صغيرات من أبناء جلدتهم، بل ذهب إعلامهم الخسيس إلى التسابق على إذاعة الخبر وكأنه مشهد بطولي، كما قيل في بعض القنوات بأن الطائرات الأمريكية والبريطانية استهدفت محطات صاروخية كانت تُهدد الملاحة في البحر الأحمر، وكما قال الشاعر :
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهندِ
أو كما قال .
بالفعل إن هذه المواقف تجعلنا نترحم على العروبة، بل ويزداد حزننا على الإسلام والمسلمين إلى أين وصلت بهم الذلة والمهانة فأصبحوا مصدراً للخزي والعار، يتأففون من الحق ويسيرون خلف الباطل بشجاعة وإقدام، بل ويُقدمون الأموال الطائلة دعماً للظالم الذي يُقدم على قتل أبناء جلدتهم بدماء باردة، فها هو مشهد غزة الجريحة يومياً يتكرر بالأمس في مديرية التعزية محافظة تعز، وقنوات الزيف والبهتان تتبارى لإعلان الحدث بلا حياء أو خجل، لم تتحدث عن الطالبات لكنها اكتفت بما أوردته وسائل إعلام العدو بأن الهدف كان منصة لإطلاق الصواريخ، ودون أي اعتبار لما أعلنته وسائل الإعلام اليمنية عن

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح