قبيلة الأطفال الذهبيين الصهيونية

١١١ مشاهدة
فرنسا اليوم متخمة بالمتفلسفين الذين يكتبون بإسهال كبير يحسدهم عليه كبار الفلاسفة عبر التاريخ ميشال أونفري الذي أطلق على نفسه لقب فيلسوف هو أحدهم ميشال أونفري يكتب مثلما يتكلم وبنفس السرعة للرجل مائة وأربعون كتابا كما لو أنه يملك جهازا يسجل أدنى كلمة ينبس بها وهو لا يترك أي صوت يصدر عنه يفلت من التسجيل الرقمي والمعالجة بواسطة الذكاء الاصطناعي وهو كما لو أنه لا يكف عن الكتابة حتى وهو يغط في النوم تستطيع أن تقول إنه رائد الكتب الشفوية التي انتشرت اليوم ولا يقل أي كتاب يصدره عن مئتي صفحة بحيث يبدو المسكين هيراقليطس إلى جواره ضئيلا مثل الكائنات الميكروسكوبية بشذراته التي لا تتجاوز السبعين شذرة والتي مضت عليها 2500 سنة وهي فاعلة ودينامية في تاريخ الفلسفة الغربية وكذلك إيبكتيكوس بشذراته الحكمية القليلة كتبه كما وصفها عالم النفس الفرنسي نوربار شاتيون هي تنويعات مضخمة على ثيمات مقرر طلبة الفلسفة بدعوى تقريب الفلسفة من الشعب وفي هذا السياق أسس سنة 2002 الجامعة الشعبية كتب الصحافي الفرنسي لوران جوفري أن أونفري اليساري يتنقل من اليسار ليتقرب من الجبهة الوطنية ومارين لوبان هكذا هو ميشال أونفري يتنقل بيسر وبلا حياء من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين الثابت لديه هو الدفاع عن الصهيونية وشيطنة الإسلام والمسلمين حتى أطلقوا عليه لقب دوارة الريح فهو يدور حيث تدور الرياح وهو ينحت مفاهيم هي عبارة عن صياغات لغوية خاوية أو كما يقول عنه لوران جوفران يثير أي موضوع أو قضية المهم أن يتحول ما يكتبه إلى رغوة ينحت ألفاظا وتراكيب يسوقها كمفاهيم ومن خلال هذا النحت اللغوي يمرر مواقف سياسية تخدم أجندته الصهيونية في الأخير أفكاره عبارة عن كائنات مختلقة ومتخيلة وقد يلتقطها أحد أساتذة الفلسفة في جامعة تونسية أو جزائرية أو مغربية ويقدمها لطلبته كأحد مظاهر فكر ما بعد الحداثة وعناوين كتبه تحيل إلى عناوين كتب أساسية في تاريخ الفلسفة مثل رسالة في اللاهوت والسياسة لسبينوزا أو غروب الآلهة لنيتشه فيكتب غروب المعبود في نقد فرويد يكتب ميشال أونفري أنه صهيوني وهي الثابتة الوحيدة لديه والرجل في حقيقته صناعة من إنتاج الميديا وهو لا يترك منبرا أو قناة تلفزيونية أو قضية إلا ويكون حاضرا فيها ولكنه يقضي وقته في تل أبيب ويكتب أنه صهيوني وهي الثابتة الوحيدة لديه وأوجد نظرية جديدة يقول فيها لقد دخلنا المرحلة الثالثة من معاداة السامية اليوم جاء وقت صيغتها الجديدة وهي معاداة الصهيونية التي تسمح بدعوة كراهية شعب إسرائيل منذ عام 1948 هذه الفكرة التقطها ماكرون وظل يكررها ويقول في أحد تصريحاته التلفزيونية إنه لابد من التخلص الفيزيائي من أعداء إسرائيل مبررا بذلك عملية التطهير العرقي في غزة كل خطاب الرجل دفاع عن الكيان الصهيوني مغلف بلغة فلسفية وهو في هذا استمرار لمن يسمون أنفسهم الفلاسفة الجدد مثله مثل الفيلسوف الآخر الذي هو ليس بفيلسوف برنار هنري ليفي وقد عملا لفترة معا وكذلك آلان فينكلكروت الذي يدافع على الكيان الصهيوني ويدعو إلى قتل الفلسطينيين مثل ميشال أونفري ولوك فيري يشهر بالمسلمين ويأخذ على حماس كرهها إسرائيل مما يعني أن على حماس أن تحب إسرائيل هل أنا أحلم أم هذا هو الواقع جيش كامل من جنود الخفاء كما نقول في تراثنا أطفال ذهبيون يخدمون الصهيونية بغطاء فلسفي كما فعل قبلهم إيمانويل ليفيناس في شيطنة الفلسفة الألمانية وليفيناس مثل جيل كيبيل مستشار الإليزيه الذي يسوق نفسه مستشرقا ولدى قراءة بعض ما كتب تكتشف مدى جهل الرجل باللسان العربي جاء كيبل إلى تونس وسار وراءه الحداثيون التونسيون ليقبسوا من علمه هم أحفاد علي بن زياد الذي نشر المذهب المالكي من القيروان إلى قرطبة وصل بهم الهوان الكولونيالي إلى الاستماع لهذا المخرف لقد كتب بعد أقل من ثلاثة أشهر من طوفان الأقصى كتابا بعنوان الهيلوكوست في صيغة الجمع يقصد طوفان الأقصى كشف فيه عن وجهه الحاقد البشع نحت لغوي يمرر مواقف سياسية تخدم الأجندة الصهيونية ولوك فيري الذي يهاجم بخبث الفاشي بن غفير ونتنياهو لأنهما لم يحافظا على صورة الصهيوني الضحية هو أيضا يسوق نفسه فيلسوفا ويقول إن شقيقه فيلسوف هو أيضا وهكذا نشهد أول مرة في التاريخ عائلة فلسفية في عصر عهر الميديا كل شيء ممكن ومباح أتذكر امرأة تشتغل بالخياطة رشحت نفسها للانتخابات الرئاسية في تونس تونس بلد بورقيبة أول المطبعين والأستاذ يوسف الصديق أول من قرأ القرآن منذ أربعة عشرة قرنا وهذا الرجل جزء من الحملة الصهيوغربية على الإسلام والمسلمين وأعود إلى لوك فيري الذي يذهب في البواخر لإلقاء محاضرات مدفوعة الأجر ويشرف على رسائل طلبة تونس والجزائر والمغرب ويرسلهم إلى إسرائيل دولة الديمقراطية والحداثة والتطهير العرقي وهو سوقي يشتم الشرطة في الشوارع ويقول لهم إنه وزير سابق فيرفعون عليه قضية في المحاكم الفرنسية وقد عين وزيرا ليضع برامج تشيطن الإسلام والمسلمين كما فعل زين العابدين بن علي ذات سنة عندما عين محمد الشرفي وزيرا للتعليم لإفراغ البرامج من كل ما يمت بصلة إلى الهوية العربية الإسلامية وكان على تواصل دائم بالملحق الثقافي الفرنسي أيامها جون كلود بييت الذي عرفته في بيت لوران غسبار وحدثني بكثير من الإعجاب عن الدور الذي يقوم به محمد الشرفي في غسل عقول الأطفال التونسيين من دنس الرجعية الإسلامية شاعر ومترجم تونسي مقيم في أمستردام

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح