قبلة الوداع الأخيرة كتب مريم الداحمة

٥٤ مشاهدة

اقسى وأصعب ما يمكن أن يمر به الأنسان هو فقدان عزيز على قلبه كل مآسي وأوجاع الدنيا لا تعني شيء أمام وجع الفقد..
في الثامن من مارس عام 2018 فقدت اخي أبوبكر وكان خبر وفاته كصاعقة على قلبي اتذكر تلك اللحظات وكأنها اليوم ، من هول وشدة الخبر اختبئت في دولاب خزانتي لأول مرة اسمع مثل ذلك الصراخ في منزلنا اختبئت كطفل متوحد يهرب من العالم ولا يريد مجابهة أحد كنت أضن أنني بكابوس وصاصحو منه لكن عندما اقتربت منه لأودعه واقبله قبلة الوداع الأخيرة أيقنت حينها أن ما كنت أضن بأنه كابوس واقع متجسد أمامي تحسسته بأطراف أناملي بكل رجفه في قلبي وجسدي لم استوعب حينها أين رأسة من قدماه كان مغطى بالكامل فبشاعة قتلة واخفاء جثتة لمدة ثلاثة أيام حرمتنا من النظر إليه..سمعت صوت من خلفي ونبرة حزينة تقول لي: قبلية قبلة الوداع الأخيرة
حتى انهزمت عزومي
رفعت رأسي إلى الموجودين كلاهم في حالة حزن شديدة ،نظرت مرة أخرى إلى فقيدي واقتربت منه أريد تقبيل رأسة وناديته أبوبكر أبوبكر بصوت منخفض لكن لا حياة لمن تنادي هنا أدركت معنى جثة هامدة استودعته الله وكانت تلك اللحظة بالتحديد أشبه بماء نار انصبت على جسدي ، رأيت ابي حينها يتلمس جسده من رأسة إلى أسفله ويردد بالقول (سامحتك واستودعتك الله ي ولدي ) مرت الأيام والسنين ولم يفارقنا ذكره أبد ، حتى جاء اليوم الذي زلزل قلبي من جديد اااااااااااح وإن قلت آح إلى أخر العمر لن يطفي وجعي شيء فوجعي هذه المرة هو(شيخة) صغيرتي حبيبتي ملاكي الطاهر البريء ،كانت الأحب والأقرب إلى قلبي عندما علمت بمرضها كنت ادعي ربي أن يجعل يومي قبل يومها لكن يومها كان الأقرب ، من لم يعرف شيخة طفلة من متلازمة داون كل حب الدنيا ورحمتها كانت بقلبها ،محبة للأخرين ولا تؤذي أحد ، في فترة من الفترات أصيبت بانتفاخ شديد بجسدها وكان يزداد وزنها يوماً عن يوم بشكل كبير وملفت لم يكن أحد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح