توتر قبلي في ذمار قبائل عنس تهاجم مواقع للحوثيين احتجاجا على فرض جبايات جديدة

تصاعدت حدة التوتر في محافظة ذمار، جنوب العاصمة المختطفة صنعاء، اليوم الثلاثاء، إثر اندلاع مواجهات قبلية بين قبائل عنس ومسلحي مليشيا الحوثي، عقب فرض المليشيا جبايات مالية جديدة على ناقلات مادة “النيس” في قرية سامة.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المسلحين من أبناء قبائل عنس اقتحموا مكاتب تحصيل تابعة لمليشيا الحوثي، وأضرموا النيران في عدد من النقاط والكانتونات الخاصة بالجباية، بعد طرد العناصر الأمنية التابعة للجماعة منها، في تحرك قبلي لافت يعكس حجم الغضب الشعبي من السياسات المفروضة.
ويعود أصل الخلاف، بحسب المصادر، إلى قرارات اتخذها القيادي الحوثي داهم العمياء، المكنى بـ”أبو صلاح الجمل”، تقضي بفرض إتاوات مضاعفة على سائقي الشاحنات، بالإضافة إلى مطالبة الجماعة بالحصول على نصف عائدات النقل، وهو ما اعتبرته القبائل تجاوزًا غير مقبول واعتداءً على مصدر رزقهم.
وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر مسلحين وهم يطلقون النار في الهواء، ويحرقون مواقع الجباية التابعة للحوثيين، في حين انسحبت الأطقم التابعة للجماعة من دون حدوث أي اشتباك مباشر.
وكان سائقو شاحنات نقل “النيس” قد نفذوا إضرابًا مطلع أبريل الماضي، احتجاجًا على رفع رسوم الجباية من 15 ألف ريال إلى 30 ألفًا للمتر المكعب، فضلًا عن فرض ما يسمى بـ”زكاة الركاز” التي تم رفعها إلى أكثر من 7200 ريال للشاحنة، وهو ما فاقم من معاناة العاملين في هذا القطاع.
من جهته، حمّل الشيخ محمد حسين المقدشي، أحد أبرز مشايخ قبائل ذمار، مليشيا الحوثي ومسؤولي المحافظة المعينين من قبلها، مسؤولية تفجير الموقف، واصفًا الإجراءات الأخيرة بـ”التعسفية وغير القانونية”، ومشدّدًا على أن قبائل عنس لن تسمح بتمرير ما وصفه بـ”نهب الحقوق القبلية تحت غطاء تنظيم قطاع النيس”.
وحذّر الشيخ المقدشي من مغبة استمرار هذه السياسات، ملوّحًا باللجوء إلى السلاح لحماية حقوق القبائل في وجه ما أسماه بـ”تسلط بني هاشم”.
17 يونيو، 2025ارسال الخبر الى: