قبائل الحدا تجتاح بوابة صنعاء وتكسر الحصار الحوثي بالقوة

159 مشاهدة

واصلت قبائل الحدا بمحافظة ذمار، ولليوم الثاني على التوالي، تدفقها الجماعي باتجاه العاصمة المحتلة صنعاء، احتجاجًا على ما وصفته بـ”الجباية الحوثية الجائرة” بحق مورّدي وبائعي القات من أبناء المديرية.

وقالت مصادر قبلية مطلعة إن مئات من أبناء قبائل الحدا تحدّوا الحصار العسكري الذي فرضته مليشيا الحوثي في منطقة “سيّان” بمديرية سنحان، وتمكنوا من كسر الحواجز والدخول إلى العاصمة عنوة، بعد أن رفضوا الانصياع لمطالب عناصر الحوثيين بدفع ضرائب باهظة تحت التهديد.

وأوضحت المصادر أن المليشيا كانت قد دفعت بحوالي 20 طقمًا عسكريًا لإغلاق الطريق أمام سيارات القات القادمة من الحدا، في محاولة لابتزاز الموردين وفرض جبايات جديدة، وهو ما أشعل شرارة المواجهة القبلية التي تفجّرت في مشهد جماهيري غاضب.

وبحسب روايات من داخل الحشود، فإن أبناء الحدا يعتبرون ما تقوم به الجماعة انتهاكًا فاضحًا للأعراف والحقوق، مؤكدين أن تحركهم لم يكن فقط رفضًا للضرائب المفروضة، بل جاء أيضًا للمطالبة بالإفراج الفوري عن عدد من أبناء القبيلة المختطفين لدى الحوثيين.

وتعيش مناطق سيطرة الحوثي على وقع توتر متصاعد نتيجة الضغوط الاقتصادية والضرائب غير القانونية التي تفرضها الجماعة المسلحة على التجار والمزارعين، وسط مؤشرات على تزايد حالات التمرّد والرفض الشعبي من قبائل كانت حتى وقت قريب ملتزمة الحياد أو الصمت.

وتعد هذه الواقعة تطورًا لافتًا في طبيعة العلاقة بين الحوثيين وقبائل ذمار، في وقت تتزايد فيه الأصوات القبلية الرافضة لممارسات الجماعة، التي تتجه نحو مزيد من الاستبداد المالي والاجتماعي لتأمين مصادر تمويلها.

31 مايو، 2025آخر تحديث: 31 مايو، 2025

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سما عدن الإخبارية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح