عن قابلية خطة ترامب للتطبيق وفرص نجاحها

69 مشاهدة

لم يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطّته للسلام في الشرق الأوسط إلا بعد لقاءٍ جمعه برئيس حكومة دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض (29/9/2025)، ولم ينشر نصّها الرسمي إلا في نهاية مؤتمر صحافي عقداه في أعقاب هذا اللقاء، ما ولّد شعوراً بأنها خطّة أميركية إسرائيلية مشتركة. ورغم تصريحات لقادة دول عربية وإسلامية، كان ترامب قد التقى بهم على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكّدت أن ما سمعوه في نيويورك يختلف كثيراً عما أعلن في واشنطن، إلا أن هؤلاء القادة حرصوا على إعلان تأييدهم للخطّة كما نُشرت، رغم قناعتهم باحتوائها على ثغرات عديدة، وراحوا يمارسون ضغوطاً شديدة لحمل حركة حماس على قبولها، وهو ما جرى فعلاً. ففي يوم الجمعة (3/10/2025)، أرسلت حماس ردّها الرسمي على الخطّة، ولم يكتفِ ترامب بالترحيب به، وإنما سارع بنشره في موقعه بوسائل التواصل الاجتماعي (تروث سوشال)، مصحوباً بنداء يناشد فيه إسرائيل وقف القصف على قطاع غزّة؛ ما أوحى بأن الخطّة التي تحمل اسمه باتت على وشك دخول حيّز التنفيذ. فهل الأمر كذلك حقّاً؟ وهل خطّة ترامب قابلة للتطبيق في أرض الواقع وحدةً واحدةً غير قابلة للتجزئة؟ وما فرص نجاحها؟

للإجابة عن هذه الأسئلة، ينبغي التذكير بأن الهدف النهائي لهذه الخطّة، ليس وقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزّة، وإنما اعتبار وقف إطلاق النار خطوةً أولى أساسية على طريق تحقيق هدف أسمى، وهو تحقيق تسوية دائمة ونهائية لصراع معقّد وممتدّ يرى ترامب أنه مستمرّ منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ولأنها لا تتضمّن مراحل وجداول زمنيةً منفصلةً عن بعضها، وإنما تقوم على افتراض ضمني مفاده بأن النجاح الذي يتحقّق مع كل خطوة تقطع على المسار المرسوم لتحقيق الغاية النهائية، يساعد على توليد زخم يكفي للتغلّب على العقبات التي قد تظهر لاحقاً، فمن الطبيعي أن تتوقّف قابلية خطّة ترامب للتطبيق على شرطَين أساسيَّين. الأول: قدرتها على تضييق الفجوة بين الأهداف المتعارضة لطرفَي الصراع، من خلال العثور على حلول وسط تحقّق مكاسب مقبولة لكليهما، والثاني: فاعلية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح