فينيسيوس يتألق في أجواء مثالية وأفكار ألونسو تبدأ بالظهور
سجّل نادي ريال مدريد الإسباني فوزه الثاني على التوالي في دور المجموعات من كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة الأميركية، بتفوقه على ريد بول سالزبورغ النمساوي بنتيجة (3-0)، بفضل تألق البرازيلي فينيسيوس جونيور، ليضمن صدارة المجموعة الثامنة من دون مفاجآت، رغم غياب نجمه الفرنسي كيليان مبابي، والذي لم يلعب حتى اللحظة أي دقيقة في هذه النسخة الاستثنائة بنظامها الجديد.
وعلى عكس مبارياته السابقة، استفاد نادي ريال مدريد من موعد اللقاء الذي أُقيم في وقت متأخر من المساء (التوقيت المحلي في الولايات المتحدة، الرابعة فجراً بتوقيت القدس المحتلّة)، ما وفّر له ظروفاً مناخية أفضل مقارنة بالجولتين الأولى والثانية، إذ سمح غياب درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس الحارقة للاعبين بتقديم مردود بدني أكثر انتعاشاً وتنفيذاً أدق لتعليمات المدرب الجديد، الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي استغل الفرصة لتجريب أفكاره التكتيكية الجديدة، إذ خاض الفريق لأول مرة المباراة بخطة ثلاثة مدافعين في المحور، وهي الطريقة التي كان قد نجح بها سابقاً مع باير ليفركوزن، والتي أخّر اعتمادها في البداية مع الميرنغي، مفضّلاً الحفاظ على نهج سلفه، كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، في الجولتين الأوليين.
وقدّم النادي الملكي شوطاً أول مميزاً، من حيث السيطرة والاستحواذ، وفرض إيقاعه على مجريات اللقاء، وشهدت المواجهة عودة لافتة للنجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، الذي تلقى انتقادات لاذعة بعد أدائه المتواضع في أول مبارتين. ولعل الأمور كانت واضحة من البداية، بعد تخلّي فينيسيوس عن تسريحة الضفائر التي اعتاد الظهور بها في المباريات الودية، في إشارة رمزية إلى تغيير ذهني، ليدخل اللقاء بعزيمة جديدة وروح تحدٍّ واضحة.
وكلل النجم البرازيلي فينيسيوس تألقه بتسجيل هدفه الأول في البطولة في الدقيقة 40 من الشوط الأول، قبل أن يصنع هدفاً آخر للقائد، فيديريكو فالفيردي (26 عاماً)، في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ويؤكد عودته القوية إلى حسابات المدرب ألونسو. وتأتي هذه العودة تزامناً مع انضمام نجم وهداف النادي الملكي، الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، إلى المجموعة بعد تعافيه من وعكة
ارسال الخبر الى: