فيلمان من غزة وعنها دمار وأحلام وأصوات
ندوةٌ عُقدت في الدورة 32 (18 ـ 23 يونيو/حزيران 2025) لـمهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية (إنكلترا)، بعنوان هناك أفلام كثيرة عن أوكرانيا ـ إنها ليست كذلك، أُثير أحد تلك الأسئلة التي تُطرح غالباً في المهرجانات السينمائية عن الوجود المستمرّ للأفلام الوثائقية أو الروائية، التي تتناول الإبادة الجماعية في غزة، أو الغزو غير الشرعي لأوكرانيا. تعكس الحاجة إلى توثيق النزاعات، من الداخل، نوعاً من منظور لا تلتقطه وسائل الإعلام عادةً، لكنّه في الوقت نفسه يُمثّل وثائق صادمة لاتهامات لاحقة بارتكاب جرائم حرب، سيواجهها (حتماً؟) المسؤولون عن مجازر اقترفتها روسيا وإسرائيل.
بهذا المعنى، لا توجد أفلامٌ كثيرة عن غزة وأوكرانيا، وطبعاً العدد أقلّ لأفلامٍ مُخصّصة لحروب أخرى، كحرب السودان التي لا تزال مفاعيلها المدمّرة حاضرة.
في شيفيلد، عُرضت أربعة أفلام تتناول الشأن الفلسطيني، بينها وثائقي مُهمّ، أثار جدلاً واسعاً بعد عرضه الأول على القناة الرابعة البريطانية. فرغم أنّ غزة: أطباء تحت الهجوم (2025)، لكريم شاه، لم يكن مُقرّراً في المهرجان، استضافت إحدى حلقات النقاش منتجه ومقدّمته، اللذين أدّت مداخلاتهما، المندِّدة بحرب الإبادة الإسرائيلية الجارية، إلى قرار نهائي لـبي. بي. سي. بعدم بثّه. بدلاً منها، عرضته القناة الرابعة في الأسبوع نفسه، فشاهده أكثر من 300 ألف متفرّج، بينما استمرّ الجدل حول سياسات هيئة الإذاعة البريطانية لطمس السردية الفلسطينية، وتبييض وجه إسرائيل في حربها المجرمة.
/> سينما ودراما التحديثات الحيةأفلامٌ عن غزّة ومنها: توثيق الحاصل فقط
غزة: أطباء تحت الهجوم
ربما تكون إحدى مشاكل هذا الفيلم الوثائقي الضجيج المُثار قبل عرضه الأول، في الثاني من يوليو/تموز 2025. أساساً، كُلّفت بي. بي. سي. بإنتاجه من شركة الإنتاج Basement Pictures. لكنّ الإنتاج توقّف قبل أشهر، عندما سُحب فيلمٌ وثائقي آخر للقناة العامّة، غزة: كيف تنجو من منطقة حرب (2025)، من الجدول، بعد اكتشاف أنّ الراوي الرئيسي فيه (صبيٌّ يبلغ 13 عاماً)، ابن وزير الزراعة السابق في حكومة حماس، المنتخبة ديمقراطياً عام 2006. قبل أسابيع، قرّرت بي. بي. سي. أنها لن تبثّ غزة: أطباء تحت
ارسال الخبر الى: