فيفاء تحت الحصار أمطار غزيرة تغلق الطرق وتعلق الدراسة والبحث مستمر عن مفقود جرفته السيول

شهدت محافظة فيفاء شرق منطقة جازان أمطاراً غزيرة تسببت في أزمة شاملة أدت إلى إغلاق طرق رئيسية وتعليق الدراسة الحضورية، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث المكثف عن مواطن مفقود جرفته السيول.
أدت الأمطار التي ضربت المحافظة عصر الثلاثاء إلى انهيارات صخرية خطيرة أربكت حركة المرور في عدة مواقع جبلية حيوية. وباشرت بلدية فيفاء عمليات طارئة لإزالة الصخور المتساقطة تحت إشراف مباشر من رئيس البلدية المهندس أحمد الأحوس، في محاولة لإعادة فتح الممرات المغلقة.
أعلنت إدارة تعليم جازان رسمياً تعليق الدراسة الحضورية في جميع مدارس المحافظة وتحويلها فوراً إلى التعليم عن بُعد عبر المنصات الإلكترونية. هذا القرار الاستثنائي جاء حرصاً على سلامة آلاف الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم، خاصة مع استمرار الظروف الجوية الصعبة وتضرر شبكة الطرق.
في تطور مثير للقلق، تواصل فرق الدفاع المدني عمليات بحث مكثفة عن مواطن يُعتقد أن السيول جرفته داخل مركبته وسط التضاريس الوعرة. العمليات تتم بمساندة من المواطنين المحليين رغم الظروف الجوية البالغة الصعوبة التي تعيق جهود الإنقاذ.
كما تسببت الأمطار في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وضعف شديد في شبكات الاتصال عبر مواقع متفرقة من المحافظة، مما ضاعف التحديات التي تواجه السكان. الجهات الأمنية والخدمية دعت المواطنين والمقيمين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب الطرق المتضررة والابتعاد كلياً عن مجاري السيول حتى عودة الأوضاع لطبيعتها.
ارسال الخبر الى: