فيضانات تودي بحياة مواطنين في وسط الجزائر
لقي أربعة أشخاص حتفهم في مناطق وسط الجزائر وجنوبها، وذلك بعدما جرفتهم فيضانات تشكّلت من أمطار وسط التقلّبات الجوية التي تُسجَّل في البلاد. واستدعى الأمر تحرّكاً حكومياً سريعاً، وإعلاناً عن حزمة تدابير استباقية قبيل فصل الشتاء.
وانتشلت مصالح الدفاع المدني أخيراً طفلَين كانت قد جرفتهما مياه وادٍ في منطقة عين الحجل بولاية المسيلة، في أعقاب تساقط أمطار غزيرة منذ يوم الجمعة الماضي أدّت إلى ارتفاع منسوب مياه أربعة وديان في المنطقة. وقد استغرق بحث فرق البحث والإنقاذ عن الضحيّتَين يومَين، ليُعثَر عليهما تباعاً مساء أوّل من أمس السبت وأمس الأحد. كذلك، أُنقذ ثمانية أشخاص حاصرتهم السيول في داخل منزل، وثلاثة آخرون كانوا في داخل سيارة، فيما تضرّرت تسعة منازل، علماً أنّ السلطات عمدت إلى نقل العائلات المقيمة فيها إلى شقق سكنية جديدة.
وسارعت السلطات في الجزائر إلى إيفاد وزير الداخلية سعيد سعيود إلى ولاية المسيلة، أمس الأحد، لمعاينة الأضرار التي خلّفتها الفيضانات ميدانياً، وزيارة الأحياء المتضرّرة من جرّاء ما نجم عن التقلّبات الجوية، والاطّلاع على أحوال عائلات الضحايا. كذلك، أمرت السلطات بوضع دراسة عاجلة لمشروع حماية المدينة من مياه الأودية.
أمّا في ولاية الجلفة، فقد انتشلت مصالح الإنقاذ طفلاً في الثانية من عمره وشخصَين آخرَين جرفتهم مياه وادٍ في منطقة دار الشيوخ، أمس الأحد. كذلك، أفادت سلطات بلدة صالح باي في ولاية سطيف بأنّ فتى في الثالثة عشرة من عمره توفي بعد تعرّضه لصعقة رعدية، تسبّبت في حروق في أنحاء مختلفة من جسمه.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةحملة لمكافحة كلاب الشوارع في الجزائر بعد تكرار حوادث مميتة
في الإطار نفسه، عقد وزير داخلية الجزائر اجتماعاً طارئاً، أمس الأحد، مع الهيئات المعنية، لا سيّما هيئة المخاطر الكبرى وديوان الوطني للأرصاد الجوية، من أجل تحديد الأسباب الفعلية وراء ما خلّفته الأمطار الأخيرة، ووضع خطة تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة ومتابعة التقلبات الجوية على مستوى الولايات، والتحقق من مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية التي سبق التشديد عليها، وتحديد المسؤوليات، والتصدّي بصرامة
ارسال الخبر الى: