قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن مخاطر إعادة التمويل تتزايد لمشتري الديون العالمية فقد أصبح وصولهم إلى السوق أقل موثوقية بسبب التحديات في تنفيذ خطط تخفيض الديون ووفق الوكالة الأميركية قد أدى ارتفاع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 إلى ارتفاع تكاليف التمويل مما زاد من الحاجة إلى انضباط التسعير عند الحصول على محافظ القروض المتعثرة الجديدة ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تآكل ربحية المحافظ حيث تتعرض قدرة المدينين على السداد لضغوط تكلفة المعيشة وأوضحت فيتش في تقرير نشرته الجمعة على موقعها الرسمي أن عائدات السندات الحالية تشير إلى أن معاملات إعادة التمويل ستكون بمعدلات أعلى بكثير من متوسط تكاليف التمويل الحالية الأمر الذي من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على استقرارأعمال بعض الشركات وفي ظل ظروف سوق التمويل الصعبة هذا العام يواجه مشترو الديون الذين لديهم ملفات ائتمانية ضعيفة أو ديون ذات آجال استحقاق قريبة صعوبة في إعادة التمويل بتكلفة معقولة إذ من المرجح أن يكون التمويل الجديد أكثر تكلفة حتى لو تراجعت أسعار الفائدة ويقترض مشترو الديون لتمويل الحصول على القروض المتعثرة من البنوك بسعر مخفض ثم يسعون بعد ذلك إلى تحصيلها بربح ونما قطاع إعادة التمويل نموا ملحوظا في فترة أسعار الفائدة المنخفضة بين الأزمة المالية العالمية والجائحة مستفيدا من الضغوط التنظيمية على البنوك لتفريغ الأصول المتعثرة