فوضى في سماء إسرائيل الصواريخ تقطع مسارات شحن البضائع

٤٦ مشاهدة
تعم الفوضى سماء الاحتلال الإسرائيلي وسط الهجمات الصاروخية اليومية التي يشنها حزب الله اللبناني ردا على عدوان الاحتلال على لبنان ما يضرب ممرا تجاريا موازيا اعتمدت عليه إسرائيل إلى حد كبير منذ عام بعد تعرض السفن المتجهة إليها لهجمات متكررة في البحر الأحمر على يد الحوثيين في اليمن لم تعد الاضطرابات في حركة الطيران مقتصرة على رحلات نقل الركاب وأسعار تذاكر السفر التي أصبحت أكثر كلفة بل طاولت النقل الجوي للبضائع من وإلى إسرائيل ما يدفع نحو صعود إضافي لكلفة الشحن التي قفزت في الأساس بنسبة 200 العام الماضي بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة إضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الشحن يقل توفره ويجد المصنعون صعوبة في استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات إلى عملائهم في الخارج والنتيجة تأخير في عمليات الإنتاج والتسليم والإضرار بالقدرة على المنافسة وخسارة العملاء والإيرادات وفق تقرير لصحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية أمس الاثنين أشار التقرير إلى أن الأزمة المتفاقمة في الطيران الإسرائيلي على خلفية التدهور المستمر في الوضع الأمني ووقف رحلات الشركات الأجنبية إلى إسرائيل تخلق تموجات تهز قطاعات الإنتاج فقد أدى الانخفاض الحاد في عدد شركات الطيران الأجنبية التي تسافر إلى إسرائيل ولا سيما بعد العدوان الواسع على لبنان منذ سبتمبر أيلول الماضي إلى انخفاض كبير في عدد الرحلات الجوية أضحت شحنات البضائع والمواد الخام إلى الشركات في إسرائيل عالقة في المطارات حول العالم منذ أسابيع ولا يستطيع المصدرون الإسرائيليون الذين من المفترض أن يسلموا البضائع إلى العملاء في الخارج العثور على رحلات جوية متاحة تسمح لهم بالوفاء بمواعيد التسليم التي التزموا بها ويصف المسؤولون التنفيذيون في قطاعات إنتاجية مختلفة وفي صناعة الشحن الجوي الوضع الحالي بأنه غير مسبوق مشيرين إلى أن الاضطرابات الحالية تضر بسمعة المصدرين الإسرائيليين والقدرة على المنافسة ما يسبب فقدان العملاء والعقود الجديدة والإيرادات الأزمة تطاول شركات عاملة مع صانعي الطائرات والأسلحة وفق التقرير فإن استمرار الحرب وشذوذها بسبب كثرة الساحات التي ينطلق منها وابل الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار نحو إسرائيل خلق سلسلة من الاضطرابات في الطيران الإسرائيلي لافتا إلى أنه في نهاية يوليو تموز الماضي حينما جرى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران كانت هناك أزمة في الطيران لكن الأزمة تفاقمت أكثر في الأسابيع الماضية حيث أعلنت عشرات شركات الطيران التي كانت لا تزال تعمل في إسرائيل إلغاء رحلاتها وتأجيل استئناف السفر وذكر أن الجزء الأكبر من نشاط الطيران خلال هذه الفترة يقع على عاتق الشركات الإسرائيلية العال وأركيا ويسرائير التي تواصل الطيران ولكن أسطول طائراتها محدود ولا توفر الاستجابة اللازمة لاحتياجات الاقتصاد في إسرائيل وقال إيتان كوهين الرئيس التنفيذي لشركة باز التي تصنع مكونات الطائرات والواقعة في المنطقة الصناعية بمستوطنة بارليف شمال فلسطين المحتلة إن هناك شحنات من المواد الخام أنتظر وصولها بالطائرة من الخارج منذ بدء العملية العسكرية ضد لبنان وببساطة لا يوجد طائرات كافية تحلق هنا تشير بيانات سلطة المطارات الإسرائيلية لشهر سبتمبر الماضي إلى انخفاض كمية البضائع الداخلة إلى إسرائيل عبر طائرات الركاب بنسبة 48 وأضاف كوهين هذه مكونات مهمة لعمليات الإنتاج بينما هي قابعة في المطارات بالخارج منذ أسابيع ومن بين عملاء باز شركة بوينغ الأميركية العملاقة لصناعة الطائرات وكذلك شركات إسرائيلية عاملة في صناعة السلاح والتقنيات العسكرية منها إلبيت ورافائيل وتابع نحن في حالة حرب منذ عام وليس من الواضح لماذا لا يوجد اهتمام بحلول في مجال النقل من وإلى إسرائيل مثل إنشاء مراكز إقليمية يمكن الاستفادة منها لنقل الشحنات الجوية أو التوصل إلى اتفاق مع شركات الطيران الإسرائيلية بتخصيص بعض طائراتها لرحلات شحن منتظمة لصالح الاقتصاد مع التخلي عن بعض رحلات الركاب إلى وجهات العطلات المختلفة حول العالم وفي كل الأحوال لن تخسر أي شركة طيران سنتا واحدا من مثل هذا الترتيب خاصة عندما ارتفعت أسعار النقل الجوي بشكل كبير في العام الماضي وأفاد مسؤولون كبار في مجال شحن البضائع أن انخفاض حجم نشاط الطيران في العام الماضي أدى إلى ارتفاع سعر النقل الجوي من نحو 3 يوروات لكل كيلوغرام من البضائع إلى نحو 9 يوروات ويحذرون من أن الانخفاض المستمر في العرض وما يصاحبه من ارتفاع في الطلب سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار في الأيام الأخيرة قامت شركة تشالنغ إيرلاينز البلجيكية والتي تتبع مجموعة طيران إسرائيلية يقع مقرها الرئيسي في مالطا برفع أسعار النقل الجوي بنحو 30 مع إضافة 0 7 يورو إلى الكيلوغرام الواحد وتستحوذ الشركة على حصة تبلغ 32 من إجمالي نشاط النقل الجوي في إسرائيل في حين أن أكثر من 55 من إجمالي النقل الجوي من وإلى إسرائيل يتم عبر الطائرات التابعة للخطوط الجوية العاملة في الولايات المتحدة الأميركية قفزت إيرادات تشالنغ إيرلاينز من الشحن الجوي في الربع الثاني من العام الجاري بنحو 110 مقارنة بالربع الثاني من 2023 وبلغت ما يقارب 60 مليون دولار في سبتمبر أيلول الماضي كانت مسؤولة عن حوالي 70 من إجمالي البضائع المنقولة من وإلى إسرائيل عبر طائرات الركاب بزيادة بلغت نسبتها 60 تقريبا عن الشهر نفسه من العام الماضي وقبل اتساع جبهة القتال مع حزب الله في لبنان منذ شهر توجه رئيس اتحاد المصنعين رون تومر إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الاقتصاد نير بركات وطلب أن يتحركا سريعا لتنظيم نشاط الشحن الجوي للبضائع خوفا من تشكل أزمة واسعة في الصناعة وحذر تومر آنذاك من أن انخفاض الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل يثير خوفا حقيقيا من الإضرار بقدرة الصناعة على مواصلة العمليات المنتظمة لتصدير واستيراد البضائع والمواد الخام عبر النقل الجوي بما يؤدي إلى خسائر كبيرة أرقام خادعة عن نقل البضائع عبر طائرات الشحن من الوضع المزري على الأرض يبدو واضحا أن دعوته للوزراء لمنع تدهور التجارة الخارجية وتضرر القدرة التنافسية للصادرات لم تكن ذات فائدة وفق الصحيفة الإسرائيلية وتشير بيانات سلطة المطارات الإسرائيلية لشهر سبتمبر الماضي إلى انخفاض كمية البضائع الداخلة إلى إسرائيل عبر طائرات الركاب بنسبة 48 مقارنة بالشهر نفسه من 2023 لتبلغ نحو 4 43 آلاف طن كما كان هناك انخفاض بأكثر من 22 في البضائع المغادرة عبر طائرات الركاب الشهر الماضي لتصل إلى 4 36 آلاف طن وانخفض حجم حركة البضائع بطائرات الركاب الاستيراد والتصدير بنحو 38 في ذلك الشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي في المقابل كان هناك ارتفاع كبير في حجم البضائع الداخلة والخارجة من إسرائيل باستخدام طائرات الشحن في سبتمبر بنسبة بلغت 42 وفق بيانات سلطة المطارات لكن مسؤولين في صناعة شحن البضائع يقولون إن هذا الرقم خادع لأنه يشمل حركة الطائرات التي تحمل معدات أمنية وأسلحة مختلفة لإسرائيل لدعم الحرب لافتين إلى أن البيانات الموجودة في إدارة التجارة الخارجية التابعة لوزارة الاقتصاد لا تقسم أيضا أنواع البضائع التي تصل إلى إسرائيل وقال أمير شاني الرئيس التنفيذي لشركة أميت للوساطة الجمركية قد يظن من ينظر إلى هذه البيانات أنه لا توجد مشكلة في حين أن هناك مشكلة خطيرة للغاية تفاقمت في الأسابيع الأخيرة عندما نصحت شبكة الطيران الأوروبية شركات الطيران الأجنبية بتجنب السفر إلى إسرائيل بسبب الوضع الأمني وأضاف هناك طائرات شحن متوفرة في العالم ولكن لا توجد أطقم جاهزة للطيران إلى إسرائيل بسبب الحرب ظلت البضائع تنتظر نقلها جوا إلى إسرائيل لمدة أسبوعين في أحد مطارات بلجيكا حوالي 500 طن من البضائع تراكمت في المطارات الأوروبية ولم تعد بعض المطارات ترغب في تلقي بضائع إضافية لأنها تشغل مساحة تخزين باهظة الثمن وهي بضائع متنوعة من مختلف المجالات من قطع غيار السيارات إلى المعدات الطبية مراسم جنازات للمصانع قال شاني إن أزمة النقل الجوي المتفاقمة لا تجد حلولا من الحكومة الإسرائيلية بينما المصدرون والمستوردون المتشوقون إلى الحل يقعون بين الشقوق وأضاف أن وزيرة المواصلات ميري ريغيف توجهت إلى المجر في محاولة لاستئناف الرحلات الجوية إلى إسرائيل وإلغاء توصية هيئة الطيران الأوروبية لكن العالم يكرهنا ولم يعد لنا حساب وهذا يدمر طاقاتنا وتابع نحاول إقناع شركات الطيران باستئناف عملياتها في إسرائيل لكنهم يطالبون بالمشاركة في تكاليف تأمينهم لكن وزارة المالية غير مستعدة لذلك سعر النقل الجوي ارتفع من نحو 3 يوروات لكل كيلوغرام من البضائع إلى نحو 9 يوروات وعلى خلفية الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم محتمل على إيران تخشى القطاعات الإنتاجية المختلفة وصناعة الشحن من أن يؤدي التدهور الأمني التالي إلى تفاقم الوضع وقال أحد المصدرين لـكالكاليست تهدد إيران بالرد ومن ثم سترد إسرائيل على الرد ولن يكسر أحد هذه الدورة التي لا تطاق بينما يقف الاقتصاد بالفعل عاجزا في مواجهة الوضع المتدهور والحلول الصفرية عبر أحد المسؤولين في قطاع التصدير الذي يواجه صعوبة في توصيل بضائعه إلى عملائه في الخارج عن إحباطه من خلل الوزارات الحكومية في مواجهة التدهور وقال ما دامت السماء مغلقة في وجهنا سيتم قريبا إجراء مراسم جنازات للعديد من المصانع تخلت الحكومة عنا وتستمر في التخلي الكبير لقد أصبحنا معزولين وإذا فشلنا في التصدير فلن يكون للعديد من المصانع الحق في الوجود

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح