فوزية أبو خالد طفولتي أرستقراطية والنكسة أبكتني
٦٠ مشاهدة
• ما الذي تحتفظ به ذاكرتك من طفولة القرية ومدينة الطفولة؟
•• لم أعش طفولتي في قرية أولاً لأن بلدة أبي هي (ملهم) شمال غربي الرياض، وهناك مثل قاله لي الدكتور سعد البازعي مؤخراً يقول «إذا عدت القرى لا تعد ملهم» ولم أزرها في حياتي إلا لماماً؛ لأن جدتي لأبي سارة الحسينان من حريملاء، وكانت تقيم هناك أم جدي إذ توفيت وأبي طفلاً فلم ننعم بطفولة في (ملهم)، وثانياً لأن طفولتي كانت حضرية (أُرستقراطية) بين الرياض ومكة المكرمة والطائف ولبنان وسويسرا، وذاكرة الطفولة تحتفظ بالقفز حافية واللعب على بَرَد الطائف، وبملاحقة حمام الحرم، وبعمل سنومان رجل الثلج بثلوج جبال سويسرا ولبنان وبالكثير من قصص وأساطير خالي هاشم (رحمه الله) خصوصاً في ليالي رمضان، وبكتب المكتبة الخضراء ومغامرات بنات صغيرات للويزا الكوت وتوم سوير لمارك توين.
بهجة استثنائية ودهشة طفولية
• على ماذا استيقظ وعيك المبكر من الأحداث والمواقف والناس؟
•• أُحب مثل هذا السؤال، الحدث العميق والمؤثر الذي أبكى أمي وأبي والجيران وكل معلمات وتلميذات المدرسة الأولى المتوسطة بحي العمارية بجدة وأنا منهن، كان نكسة حزيران، وحريق القدس، وبعدها بقليل خسارة بطل الملاكمة محمد علي كلاي، وموت عبدالناصر وإن لم نحس فيه بنفس اللوعات الأولى، ولكنها بدت أحداثاً ضخمة على مستوى العالم العربي ومؤثرة على الكبار والأطفال.
• ماذا يعني لك شهر رمضان؟
•• في طفولتي إلى وقت قريب ولا يزال يعني لي شهر رمضان بهجة استثنائية ودهشة طفولية مهما تقدمتُ في العمر، فهو شهر غال وخاطف يثور على قول العزيز الراحل الأديب محمد علوان على روتيننا اليومي ويقلب نظام الحياة في ثلاثين يوماً رأساً على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على