فوبيا الرئيس ناصر عند البعض كتب عبدالكريم السعدي
تابعت المقابلة التلفزيونية للرئيس علي ناصر محمد كغيري من أبناء الوطن الذين يترقبون ظهور هذا الرجل من وقت لآخر معبرا عن رأيه وموقفه من الأحداث التي تعصف بالوطن في ظل غياب تام للمشروع الوطني وانتشار مخيف للمشاريع الإقليمية التي تستهدف الوطن وثرواته واراضيه وسيادة قراره!!
وانا اتابع ردود الافعال التي تلت المقابلة تذكرت الرئيس صالح رحمه الله في سنوات حكمه مابعد احداث 94م فقد كنت استدل على ظهور الرئيس ناصر من خلال مفردات خطاب صالح واعرف ان كان هناك ظهور للرجل فقد كان صالح لايخرج عن صمته منفعلا إلا مع أي ظهور للرئيس ناصر فقد كان يعرف قدرات الرجل ومدى تأثيره وخطورته ونادرا مايهتم صالح بظهور البقية من قيادات الجنوب بمن فيهم نائبه علي البيض !
مثلما اسلفت فقد دعتني ردود الافعال الى البحث عن المقابلة في جزءها الاول والاستماع إليها ولم اجد فيها مايثير ذعر البعض الذي هاجم الرجل بعنف تخطى في قسوته ماحملته المقابلة ليوحي ان الهجوم هو ناتج لردات فعل استوطنت عقول هؤلاء الباطنة واحداث أثرت في دواخلهم واستسلموا لتيار الكراهية الناتج عنها !!
الحقيقة ان الحديث عن الرئيس علي ناصر مثلما يلقى ترحيب كبير بين اوساط العقلاء في الوطن عامة يلقى ردات فعل غير مفهومة من البعض لايستطيع تفسيرها الا المتابع للأحداث في الجنوب ماقبل الوحدة اليمنية فهؤلاء هم من أحرق صور الرئيس ناصر في شارع مدرم بالمعلا ذات يوم بحجة أنه يتبنى هدف الفيدرالية المزمّنة وتقرير مصير الجنوب من خلال مؤتمر القاهرة الذي عقد في العام 2010م!!
والغريب أن هؤلاء هم أنفسهم ايضا الذين يتبنون اليوم هدف الفيدرالية المزمنة وتقرير المصير وهو الهدف الذي سبقهم إليه الرجل بسنوات مما يؤكد أن الرجل قارىء للأحداث افضل واسرع من سواه ، كما أن الرجل يمتاز بالثبات على الموقف فهو مازال متمسك بهدفه إلى اللحظة بينما هؤلاء (انزلقوا) في أهدافهم المُعلنة أكثر من مرة وهبط سقفهم من فك الارتباط والتحرير والاستقلال إلى استعادة دولة يناير 86م ببيان دولة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على