فنزويلا تلجأ إلى روسيا والصين وإيران لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة واشنطن

فنزويلا تلجأ إلى روسيا والصين وإيران لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة واشنطن
عرب تايم – متابعات
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، لجأت كاراكاس إلى طلب دعم عسكري من ثلاث قوى كبرى، هي روسيا والصين وإيران، لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وحصلت صحيفة واشنطن بوست على وثائق داخلية للحكومة الأمريكية تشير إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعث برسائل رسمية إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، طالبًا فيها بتوسيع التعاون العسكري وتوفير معدات دفاعية من رادارات وطائرات وصواريخ.
كما كشف تقرير أن وزير النقل الفنزويلي رامون سيليستينو فيلاسكيز نسق مؤخرًا شحنة معدات عسكرية وطائرات مسيرة من إيران، بما في ذلك أجهزة كشف سلبي وأنظمة تشويش على الأقمار الصناعية، إضافةً إلى طائرات مسيرة يصل مداها إلى 1000 كيلومتر.
وأوضحت الوثائق أن مادورو اعتبر التصعيد الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي تهديدًا ليس لفنزويلا فحسب، بل للصين أيضًا، بسبب الأيديولوجية المشتركة بين البلدين.
وتظل روسيا الشريك الأبرز لمادورو، حيث وصلت مؤخرًا طائرة روسية من طراز إليوشن إيل-76 إلى كاراكاس بعد مسار دائري لتجنب المجال الجوي الغربي، في وقت صرحت فيه موسكو بدعمها لفنزويلا في الدفاع عن سيادتها الوطنية. كما أقامت موسكو مصنع ذخيرة كلاشينكوف في ولاية أراغوا الفنزويلية، ولديها حقوق استكشاف احتياطيات نفطية وغازية محتملة.
رغم ذلك، يشير محللون إلى أن اهتمام روسيا بفنزويلا تقلص نسبيًا خلال السنوات الأخيرة بسبب انشغالها في الحرب بأوكرانيا، فيما يمكن أن يكون التوتر الأمريكي-الفنزويلي فرصة لصرف انتباه واشنطن عن أوروبا.
وتعد الولايات المتحدة حاليًا أبرز تحديات مادورو، حيث تم إرسال حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد إلى منطقة البحر الكاريبي في إطار تحركات عسكرية، في وقت يواصل فيه مادورو تعزيز دفاعاته الجوية بمقاتلات سوخوي وصواريخ أرض-جو محمولة روسية الصنع.
وفيما يخص الرد الروسي الرسمي، اكتفت موسكو بالتأكيد على احترام سيادة فنزويلا وضرورة حل القضية وفق القانون الدولي، دون الكشف عن استجابة محددة للطلبات الفنزويلية.
ارسال الخبر الى: