نفط فنزويلا تحت الحصار ترامب يخنق كاراكاس ويقطع شريان الاقتصاد
في تصعيد جديد يضع النفط الفنزويلي في قلب مواجهة مفتوحة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض حصار كامل وشامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات الداخلة إلى فنزويلا والخارجة منها، مرفقاً ذلك بتهديدات عن تعزيز الوجود العسكري في منطقة الكاريبي، وباتهامات سياسية وأمنية لنظام الرئيس نيكولاس مادورو. وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال، مساء يوم الثلاثاء: فنزويلا محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري جرى تجميعه في تاريخ أميركا الجنوبية. وسيزداد هذا الطوق اتساعًا، وستكون الصدمة عليهم غير مسبوقة. كما أعلن ترامب تصنيف نظام مادورو منظمة إرهابية أجنبية، متهماً إياه باستخدام النفط لتمويل الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر وجرائم القتل والاختطاف.
وجاء تصعيد الرئيس الأميركي بعد أيام من قيام الولايات المتحدة باحتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية، وما تلا ذلك من ارتباك فوري في حركة الشحن، وتزايد المخاوف من أن يتحوّل الضغط البحري إلى أداة خنق مالي واقتصادي لبلد يعتمد على النفط بوصفه شرياناً وحيداً تقريباً لتدفّق العملات الصعبة. وفي أول ردة فعل للأسواق، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% في تعاملات أمس الأربعاء، وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت 60.33 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش، بنسبة ارتفاع بلغت 2.4%، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 56.69 دولاراً، بنسبة زيادة بلغت 2.6%.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، يقدّر بنحو 300 مليار برميل وفق بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، متقدمةً على السعودية وكندا. ويتركز الجزء الأكبر من هذه الاحتياطيات في حزام أورينوكو شرقي البلاد، وهو من أثقل أنواع الخام وأكثرها لزوجة، ما يجعل استخراجه وتكريره أكثر كلفة وتعقيداً تقنياً.
تداعيات حصار ترامب
قال المحلل البارز في أسواق السلع (السلع الأولية)، ورئيس استراتيجية السلع لدى مجموعة (آي. إن جي) المصرفية العالمية، وارن باترسون، بحسب رويترز: المخاطر واضحة ومعلنة سلفاً، لكن هناك مخاطر جلية تهدّد إمدادات النفط الفنزويلية. وليس واضحاً عدد ناقلات النفط التي ربّما تتأثر، ولا كيف ستفرض الولايات المتحدة الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات،
ارسال الخبر الى: