فصائل فلسطينية الاحتلال يواجه أزمة أخلاقية وسياسية وندعو لاستراتيجية وطنية موحدة ومشروع إعمار لغزة

قالت الفصائل والقوى الفلسطينية إن المشروع الوطني الفلسطيني يمر بمنعطف حاسم يتطلب إعادة ترتيب البيت الداخلي، وتبني استراتيجية موحدة للمقاومة، في مواجهة “العدوان الصهيوني المتواصل ومشاريع التصفية والوصاية”.

جاء ذلك في بيان سياسي صدر عن الفصائل عقب اجتماع موسّع عقدته يومي الجمعة والسبت 14 و15 نوفمبر 2025، ضمن أعمال الملتقى الذي ينظمه “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، بمشاركة ممثلين عن قوى وفصائل من الداخل والشتات.

ووجّه المجتمعون تحية إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشيدين بصموده وتضحياته في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، ومؤكدين أن هذا الصمود هو الركيزة الأساسية لاستمرار النضال الوطني.

وأدان البيان ما وصفه بـ”العدوان الصهيوني المتواصل” على الشعب الفلسطيني، داعيًا الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عامًا، والضغط على الاحتلال للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

كما حيّا المجتمعون الشهداء والجرحى والأسرى، مشيرين إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات جسيمة داخل سجون الاحتلال، بما في ذلك “جرائم تعذيب واعتداءات جسدية ممنهجة”، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

ودعا البيان إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية وشراكة وطنية، تضمن وحدة الصف واحترام إرادة الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة تشمل الداخل والخارج.

وشدد المشاركون على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمقاومة الاحتلال والاستيطان والتهويد والحصار، عبر مختلف أشكال المقاومة، وتحشيد طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات للدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة.

وطالبت الفصائل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وتعويض الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية إلى القطاع المنكوب.

كما أكد البيان على التمسك الثابت بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، ورفض كل مشاريع التوطين أو البدائل، مع الدعوة إلى استمرار وكالة “الأونروا” في أداء دورها الإنساني والإغاثي إلى حين تحقيق العودة الكاملة.

ودعا المجتمعون إلى تفعيل الجهود الوطنية لتحقيق