فلاسفة كرة القدم في عالم التدريب
من المعروف بين وسائل الإعلام والجماهير الرياضية أن المدرب أحد أهم عناصر النجاح لأي نادٍ أو منتخب، في عالم كرة القدم، من أجل حصد الألقاب والإنجازات، فالمدير الفني قائد يُخطط لكتيبته طوال الموسم، عبر انتقاء النجوم والتدخل في حسم الصفقات، بالإضافة إلى الحصص التدريبية المنوعة، وتطوير اللياقة البدنية، وتطبيق فلسفته في الملعب.
وبات المدرب في عالم كرة القدم مثل مدير شركة ضخمة، لأنه يضع أسلوب عمل فريقه، ويعطي التعليمات بشكل متواصل خلال المواجهات، ويتدخل دائماً بإجراء التبديلات عند شعوره بعدم الرضا، حتى يعطي التوازن، فيما يركز دائماً على استغلال الفرص التي تتاح أمام لاعبيه، مثل: الكرات الثابتة والركنيات.
ولم يعد المدرب في عالم كرة القدم وحيداً في وقتنا المعاصر، بل بحاجة إلى مساعدين من أجل تطبيق رؤيته، خاصة جهازه الطبي الذي يحرص على سرعة تعافي النجوم، فيما نشاهد أثناء متابعة المباريات قيام أحدهم بتحفيز اللاعبين، في حين يختص آخرون بتطوير المهارات ودراسة بيانات كل لاعب وتحليلها، كي يُعالَج القصور والأخطاء.
وأشاهد وأسمع بعض التعليقات من المتابعين الذين يقولون إن النجوم هم المؤثرون، لأنهم من يخوضون المواجهات ويحسمون الانتصارات نتيجة امتلاكهم المهارة الفنية، وأخص بالذكر المهاجمين القادرين على وضع الكرة في شباك المنافسين، متجاهلين أن هناك شخصاً اسمه المدرب، المنوط به تنظيم الإيقاع وضبطه، كي يظهر نتاج ما يفعله طوال أيام الأسبوع خلال الموسم، لأن أي مدير فني ناجح يحرص على العمل الجماعي الذي أعتبره مفتاح الفوز في أي لقاء مهما كان.
وخلال تاريخ كرة القدم، كان هناك الكثير من المدربين الذين صنعوا أمجادهم، ونقلوا أنديتهم أو منتخباتهم بشكل كبير، وتربعوا على عرش منصات التتويج، وحصدوا المجد والشهرة، لكنهم في السنوات الماضية، باتوا يحصلون على رواتب ضخمة، تفوق في كثير من الأحيان أسماء العديد من نجوم الصف الأول. وعبر التاريخ، شاهدنا في كرة القدم مدارس مختلفة، فلسفة جديدة، تظهر في كل الدوريات العالمية، لكنهم يتركزون، ويحصدون المجد في القارة الأوروبية، وأبرزها في الدوريات الخمسة الكبرى، عندما كنا شهوداً على عصر بزوغ
ارسال الخبر الى: