كيف فككت غزة الخط الأمريكي الصهيوني
هل بات التطبيع مع الكيان الصهيوني هو الحلال فيما التطبيع مع الدولة الإسلامية إيران هو الحرام؟
هل الطائرات والصواريخ وكل الأسلحة الفتاكة لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا والدول الغربية هي الحلال فيما صواريخ إيران هي الحرام؟
الطائرة التي استهدفت جبل نقم بقنبلة اليورانيوم المخصب هي إسرائيلية تم طلاؤها لتكون شكلاً كطائرة لأحد أطراف العدوان، فهل الطلاء يعطيها توصيف الحلال؟
وحيث دول الغرب أكدت «إسرائيلية» الطائرة فإنه لا قيمة لمحلل ولا لتحليل بالطلاء، ليظل السؤال: هل الطائرة الإسرائيلية وقنبلتها «اليورانيومية» هي الحلال؟
هل يمارس ذات الطلاء للعروبة والإسلام كما الطلاء للطائرة ويصبح الإسلام الأمريكي الصهيوني هو الحلال والإسلام الحق والحقيقي هو الحرام وهو الإجرام؟
بعد انهزام القومية ومن ثم انهزام اليسار وتفكك الاتحاد السوفيتي، فأمريكا تخوض حروباً على العالم بسلاحين هما من صناعتها أو صنيعة لها ومصطنعة من قبلها «الحرب بـ وعلى الإرهاب» والحرب الجرثومية، وكلتا الحربين تربط وتوظف عضوياً ومحورياً لخدمة الكيان الصهيوني ومن يستهدف الاستعمار الأمريكي الجديد والأبشع «الاستعمال» أو يستهدف الكيان الصهيوني فهو «إرهاب» يجب إبادته، ولذلك فهذا التوصيف يطبق على كل رافض للتطبيع مع الكيان وكل من يرفض الخنوع لأمريكا وذلك ما يقدمه مشهد وأحداث ومأساة غزة..
بالمقابل فأمريكا من تموضع سيطرة على وسائل الإعلام العالمي، تمارس الشيطنة لكل من يطالب بحقوقه وسيادته واستقلاليته في هذا العالم حتى لو كانت روسيا أو الصين..
أمريكا من حقها أن تعتبر أمنها القومي في العراق وأفغانستان وفي البحر الأحمر وحتى بحر الصين الجنوبي ولا يوجد الحد الأدنى من هذا الحق لروسيا أو الصين، ولنا مقارنة بحالة إيران أو حقوق الشعب الفلسطيني..
ولذلك فالإعلام الأمريكي وتوابعه وتابعوه أكثر من أي كثرة يمارس شيطنة «إيران» ويصبح أمريكا بتوابعها هي من يفرض علينا الإسلام الحلال والإسلام الحرام ولم يعد متاحاً غير الإسلام الحلال وفق المقاييس والمواصفات الأمريكية، ومن يختلف أو حتى يتباين معه فذلك هو الحرام وهو الإجرام..
حين جاء العدوان بعنوان التحالف العربي على اليمن، شاع استعمال المجوس تجاه الشعب اليمني وبعد نجاح الوساطة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على