تلاحقني فكرة البيتمذ حكت الريح ركبتيهابعيني الصغيرتينوعمر السادسة كان بيت جديرحبالكنه بيت جديوأعوام أبي التي أثثها عرق العاملكسرت أصيص مائهالتبرد الطريقفي ظهيرة عمرهاوأمشي مشيتوكانت الطريق وعرة وباردة كانت فكرة البيتوغيابهحالة الطفل مكبوتاودعتهخائفا من ظهور شبح في المنامتعبا من وحوش الواقع من وطأة خوفهكبر الطفلوهاجرإلى الثلج حمل حقيبتينوحلم امرأةوغياب البيت أخفى ذاكرة العائلة في جرةورماها في بئر الهواءحتى إذا ما شهقمن شدة الغصةتحتضنه رطوبة أسمائهم صار غياب البيتشغور العائلة صار حضور العائلةأفول المكان صار طفلايمتهن الغيابفي جسد ثلاثيني شاعر وصحافي سعودي مقيم في كندا