نقاط فصائل التحالف تتحول إلى مراكز جباية ابتزاز ممنهج ينهب قوت اليمنيين

أبين – المساء برس|

تواصل الفصائل الموالية للإمارات في المحافظات الجنوبية، وعلى رأسها قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، فرض جبايات غير قانونية على المواطنين وسائقي الشاحنات في مناطق سيطرتها، في ممارسات باتت تمثل نهجًا ممنهجًا للابتزاز تحت غطاء “الأمن”.

ووفقًا لمصادر محلية، أقدم مجنّد في نقطة أمنية تتبع الحزام الأمني بمديرية أحور، على احتجاز أوراق سائق قاطرة قادمة من منطقة شحن بمحافظة حضرموت ومتجهة إلى عدن، رافضًا تسليمها إلا بعد دفع جباية مالية مفروضة قسرًا.

الحادثة، التي ليست الأولى من نوعها، تعكس واقع الانفلات والفوضى التي تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث تحوّلت النقاط الأمنية إلى أدوات لجني الأموال ونهب المواطنين بدلًا من حماية الطرق وتأمينها.

مصادر اقتصادية حذّرت من أن هذه الجبايات العشوائية تزيد من كلفة النقل وتؤثر مباشرة في أسعار السلع الأساسية في الأسواق الجنوبية، لتنعكس آثارها على المواطن البسيط الذي يدفع ثمن الفساد والنهب المنظم.

وبحسب مراقبين فإن استمرار هذه الممارسات يفضح فشل أدوات التحالف في إدارة المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ويؤكد أن الهدف من بقاء تلك الفصائل ليس حفظ الأمن أو خدمة السكان، بل تكريس النفوذ والسطو على الموارد.

وفي المقابل، تتصاعد الأصوات الشعبية والقبلية في المحافظات الجنوبية مطالبة بإنهاء هذه الانتهاكات التي تمارسها مليشيات التحالف، واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة المرتزقة الذين حوّلوا الجنوب إلى ساحة للابتزاز والنهب تحت راية الاحتلال السعودي الإماراتي.