فشل إنتاج نموذج في عدن

٩٢ مشاهدة

قبل 24 ساعة من انقضاء المدة الدستورية لقبول استقالته (30 يوماً) فر الرئيس عبدربه منصور هادي من الحصار الذي فرضته جماعة (...) الحوثي على منزله في صنعاء، ووصل إلى عدن في الـ21 من فبراير (شباط) 2015، وهناك تراجع عن استقالته معلناً عدن عاصمة موقتة للجمهورية اليمنية إلى حين إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ورفع العلم في مران، ولم يتحقق أي من هذه الأهداف حتى اليوم. وفي السابع من أبريل (نيسان) 2022 أعلن رسمياً فشل الحل العسكري، وأن المسار السياسي هو المخرج الآمن والكفيل بخلق مناخات لعودة الاستقرار للبلاد.
هناك قناعة عند الجميع بأن التوصل إلى بدايات المسار السياسي يلزم لتحقيقه القناعة أولاً بحتمية حدوثه، ثم وجود توازن بين القوى المتحكمة في الأرض، وكذلك وجود القيادات (مجازاً) بين الناس، إذ من دون ذلك لا يمكن توقع الوصول إلى نقطة التقاء تقدم فيها الأطراف رؤاها الواقعية بما يتلاءم مع الحقائق في الميدان.
من المتعارف عليه في القواعد الأساسية للمفاوضات أن يشارك كل طرف بأهداف محددة يريد الحصول عليها، وانسجام بين ممثليه يساعد في تماسك مواقفه، وقوة حقيقية تمكنه من المساومة، واذا ما اختلت هذه القواعد فإن موقفه يصبح هشاً وعرضة لتقديم مزيد من التنازلات المؤلمة.
وعلى رغم الهوة السحيقة التي تفصل بين سلطتي عدن وصنعاء، إلا أنهما تلتقيان عند اعتبار المواطن وسيلة للمساومات والضغط كل منهما على الآخر.

سلطة قمع في صنعاء

السلطة في صنعاء تقمع كل صوت معترض أو منتقد أو حتى معبر عن موقف، وهي تستولي على كل الموارد المتاحة وعلى رغم ذلك لا تدفع المرتبات ولا تقدم أية خدمة عامة للمواطنين، وهي تعتبر وجودها قدراً إلهياً واصطفاء لا ينازعها فيه أحد، ولا يجوز الاقتراب منه بالنقد أو حتى مجرد إبداء الملاحظة، وهي تمارس التمييز في الوظيفة العامة بين المواطنين بحسب انتماءاتهم المناطقية والأسرية، وباختصار شديد هي مقتنعة بأنها الأقدر والأجدر والأحق والأنسب لحكم الناس، حتى لو كان غصباً ونقيضاً لرغباتهم.

أكثر من سلطة في عدن

كان من الممكن أن تسقط

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح