فستان عهد ليست إلا نسخة جديدة من نفس العقلية

يمنات
ماجدة طالب
كل القنوات اليمنية تقريباً ما زالت ترفض ظهور مذيعة بشعرها. التضامن مع عهد ياسين كشف المشكلة من جديد. لا توجد قناة تسمح بذلك إلا قناة اليمن اليوم والجمهوريه د احمد علي،وطارق ونبيل الصوفي وكل من يتواجدوا يدعمون الجنوبيات وذلك لبعد سياسي استراتيجي لمده مؤقته حتى قناة بلقيس ….
بينما حتى جمهور قناة بلقيس لم يتحمل ظهور أمل علي بدون حجاب وغيرها ولم يستمرن بالقناه … وبقية القنوات واصلت التضييق على أي مذيعة تظهر كاشفة الرأس. والمهريه ويمن شباب لايتقبلون اللا في حالة واحده اللا مسلسل او برنامج فني ولايمكن تقبلها في بر امج سياسيه …
هذا الأمر ليس جديداً. قبل سنوات اضطرت مذيعات مثل سونيا وهدى الضبة لارتداء الحجاب تحت ضغط موجة الوهابية في عهد صالح. واليوم تتكرر القصة نفسها مع المذيعة الشابة عهد ياسين، وكأن الزمن لم يتحرك خطوة واحدة.
وأنا شخصياً عشت هذه المعاناة عندما ظهرت على قناة الساحات بدون حجاب. كنت أواجه حرباً يومية وتجاهلاً مقصوداً من اللحظة الأولى، فقط لأن القناة استقطبت التيار الليبرالي. وبعد أن تمكن الحوثي من السيطرة على شمال الشمال، عاد التشدّد تجاه المرأة من جديد، ولا يختلف كثيراً عما يروّج له العديني ومن يتبعه أو تيارات القاعدة، وإن تغيّرت الأسماء.
الضجة اليوم حول فستان عهد ليست إلا نسخة جديدة من نفس العقلية. الفستان كان مناسباً لطبيعة برنامج ترند ويك، وليس برنامجاً سياسياً. مهمته نقل ما يحدث في السوشيال ميديا، ومن الطبيعي أن تكون الإطلالة منسجمة مع طبيعته.
الموضوع أكبر من فستان أو بروتوكول. إنه صراع طويل بين من يريد أن يحافظ للمرأة على حق بسيط في الظهور ويتقبل عقليه المثقف الاعلامي السياسي اللبرالي وبين عقلية قديمة ترفض أن تتغير وتتقبل الاخر وتسعى الى حملة التحريض والقتل .ويجب أن يكون الاعلامي ايضا مطلع ولديه خلفيه ثقافيه كبيره ومحترف ليواجه التحريض خاصة الإعلاميات…ومن هنا يبدأ التغيير.
ارسال الخبر الى: