فزع المستثمرين السوريين في مصر من الإجراءات الحكومية

٣٠ مشاهدة
قرعت أجراس العودة إلى الشام والسوريون عالقون بين رجاء السفر للوطن الذي يعيش أوضاعا معيشية واقتصادية غير مستقرة رغم تحرير بلدهم والخوف من مغادرة الأرض التي احتضتهم لسنوات ونجحوا في تأسيس مشروعات ناجحة فيها منذ اللحظات الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول الماضي جهز آلاف السوريين المقيمين بمصر حقائبهم لشد الرحال لوطن أخرجوا منه قسريا على فترات بدأت عام 2011 مع تصاعد مجازر وحشية قتل فيها نحو 500 ألف إنسان وهروب أكثر من ستة ملايين إنسان خارج بلدهم في حين بقي ستة ملايين مشردين بالداخل دفعت حملات العودة المصريين إلى مداعبة أشقائهم عبر حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تحثهم على عدم مغادرة مصر بينما سببت أفراح السوريين الجماعية بالشوارع هاجسا أمنيا دفع السلطات إلى القبض على ثلاثة شبان وترحيلهم قسريا بعد كبت فرحة السوريين أصدرت السلطات تعليمات في 15 ديسمبر الماضي علقت بمكاتب حكومية ومركز شؤون اللاجئين بوقف كافة المعاملات التي تجريها الأجهزة المعنية لتقنين أوضاع السوريين باعتبارهم لاجئين أو تجديد الإقامة لأي منهم حولت التعليمات 153 ألف سوري لديهم حق الإقامة بصفة لاجئين مسجلين بمركز المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة بالقاهرة إلى أشخاص مسلوبي الحقوق عليهم العودة إلى وطنهم بحجة زوال الخطر عليهم من النظام فزع أصحاب المشروعات أفزعت رسالة شبان سوريين شدوا الرحال للسفر خارج مصر على وجه السرعة فأصبحت العودة محظورة عليهم الكثير من السوريين الموجودين في مصر فأجلوا قرار العودة خاصة أصحاب المشروعات والمستثمرين ودفعتهم إلى التريث لحين ضمان استقرار الأمن في الوطن تقدر الحكومة المصرية عدد السوريين بنحو خمسة ملايين لاجئ وتفرض عليهم شروطا مالية باهظة للحصول على الإقامة مقابل 1000 دولار للفرد مع إلزامهم بعقد إيجار وعقد عمل موثق ودفع كلفة تعليم الأبناء بالمدارس والجامعات بالدولار عدا ما تستقبله الدولة من حالات إنسانية تبرر قيادة أمنية سابقة التعليمات الرسمية في حديثها لـالعربي الجديد بأن السلطات ما زالت تترقب ما يحدث في سورية من تطورات مبينة أنه رغم احترامها حرية الشعب السوري في اختيار ما يمثله فإنها لم تشرع بالاعتراف بسلطة تصنفها كثير من الدول بأنها تنظيم إرهابي ولم يحدث إجماع على شرعيتها داخل الجامعة العربية والمؤسسات الدولية وتضم تحالفات مع جماعات إرهابية مطاردة من جانب الدولة يؤكد اللواء السابق الذي رفض ذكر اسمه خشية تسهيل إجراءات دخول وخروج السوريين بأن تتسرب معها عناصر تهدد الأمن المصري يشير القيادي الأمني السابق إلى أن تفجير مراكز الأحوال الشخصية والجوازات في سورية خلال الفترة الماضية عمق مخاوف السلطات فأسرعت بمطالبة حاملي جوازي السفر السوري والمجنسين بأي جنسية أخرى المتجهين للقاهرة بالحصول على موافقة مسبقة من السفارات المصرية بالخارج قبل دخول مصر ومن يخرج من مصر إلى سورية لن يسمح له بالعودة لحين اتضاح الرؤية خلال الفترة المقبلة حصار السوريين رغم الاستثمارات الضخمة يعبر سوريون التقت بهم العربي الجديد على مدار الأيام الماضية بمنطقتي المهندسين ومدينة الشيخ زايد غرب القاهرة عن غضبهم من وقوعهم تحت حصار السلطات التي تعرض المقيمين بطرق شرعية لعدم قدرتهم على تجديد الإقامة خاصة الأسر التي لديها أبناء بالمدارس والجامعات ويحتاجون إلى إنهاء إجراءات التجديد أو السفر المؤقت لأماكن دراستهم بالخارج والعودة بمجرد انتهاء العام الدراسي مشيرين إلى أن بعض الأبناء حاولوا العودة لمصر من ألمانيا وإنكلترا وهم يحملون بطاقة إقامة بصفة لاجئين بمصر بمناسبة إجازات نصف العام الدراسي بالخارج وفشلوا ليظلوا عالقين في الخارج تشهر السلطات الأمنية قرارات إقامة اللاجئين الجديدة في وجه السوريين الراغبين في التعبير عن فرحتهم بسقوط الأسد والغاضبين من الإجراءات التي تراها منظمات حقوقية متعسفة ضد حرية السوريين في التعبير عن آرائهم والراغبين في الانتقال بحرية بين مصر وسورية أو غيرهما وفرض قيود على استمرار بقائهم رغم ما يملكونه من استثمارات تقدرها تجمعات رجال الأعمال المصرية السورية بنحو 23 مليار دولار تتركز استثمارات السوريين في منشآت الغزل والنسيج والملابس والصالونات والتجميل والمطاعم والأنشطة التجارية والعقارية والأغذية والصناعات التحويلة متوسطة وصغيرة الحجم يؤكد مازن حسن وهو مدير شركة سورية بالقاهرة لـالعربي الجديد أن رغبة السوريين في السفر ستظل قاصرة على حركة الأفراد دون المخاطرة بخروج استثماراتهم من مصر على المدى القريب والمتوسط لحين التأكد من استقرار الأوضاع الأمنية وعدم ارتداد الثورة أو القفز عليها من قبل فلول النظام السابق أسوة بما شهدته ثورات الربيع العربي الأخرى رجال أعمال محسوبون على الأسد وبين حسن أن أغلب الاستثمارات الكبيرة والمتوسطة التي انتقلت أموالها وصناعاتها من سورية إلى مصر خلال العقد الماضي يشارك فيها رجال أعمال محسوبون على نظام الأسد وكانت تدار أموالهم عبر السفارة السورية بالقاهرة بما يجعل من المستحيل عليهم مغادرة مصر والمخاطرة بخروج أموالهم إلى مكان آخر لسنوات قادمة يوضح حسن وجود رغبة كبيرة لدى الأسر بأن يبدأ الشباب من العاملين في المهن الحرة وخاصة المطاعم والصالونات والأطباء بالعودة إلى سورية بعد انتهاء كابوس الملاحقة الأمنية والتأكد من استقرار الأوضاع الاقتصادية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح