فريضة النهوض الاقتصادي وارتباطها بمبدأ الموالاة والمعاداة
الثورة/ محمد محمد أحمد الآنسي*
الدين الإسلامي الحنيف منظومة متكاملة تهتم بأحوال الإنسان في كل المجالات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، وهنا يقدم الباحث محمد محمد الآنسي ورقة بحثية تتطرق إلى ما تمتلكه الأمة العربية والإسلامية من موارد وإمكانيات، وإلى الحرب التي تشنها أنظمة الاستكبار والتوسع الاستعماري من أجل تعطيل التنمية وتعطيل قدرات الإنسان العربي والمسلم.. وفيما يلي ملخص لهذه الورقة البحثية:
هل تمتلك الأمة الإسلامية مقومات النهوض الاقتصادي؟
لا تفتقر الأمة الإسلامية إلى مقومات القوة الاقتصادية ولا تنعدم في بلدانها الإمكانات المطلوبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الأساسية على رأسها المحاصيل الزراعية والمنتجات التي يتكون منها طعام الشعوب وغذاؤها؛ بل تتوفر لدى معظم البلدان الإسلامية كل المقومات المطلوبة للوصول إلى القوة الاقتصادية والقوة الشاملة في كافة المجالات لما في أيديها من نعم وثروات سخرها الله بأشكال وأحجام غير موجودة لدى الأمم والدول الأخرى.
الواقع يؤكد أن الأمة الإسلامية تمتلك ثروات كبيرة جداً، كلها ذات قيمة اقتصادية ضخمة، بالإضافة إلى مواقع جغرافية مهمة جداً وقوة بشرية ضخمة موزعة على سبع وخمسين دولة إسلامية، تصل أرقامها إلى ما يقارب ملياراً ونصف المليار نسمة، وهي بحد ذاتها تشكل قوة اقتصادية كبيرة وسوقاً استهلاكية عظمى ذات ثقل وتأثير واسع ومهم في الاقتصاد العالمي.
مصير الثروات والإمكانات الإسلامية الضخمة ومسؤولية المسلمـيـن عنها:
لقد سخر الله رب العالميـن الكريم من فضله الكثير من الثروات للمسلمين وجعل في أيديهم الكثير من إمكانات وأدوات القوة الاقتصادية والقوة الشاملة ليقوموا بدورهم ومسؤوليتهم التي منها وعلى رأسها إيصال الإسلام الحقيقي إلى الشعوب والبلدان الأخرى وإبلاغ رسالة الله المرتبط بها إنقاذ الشعوب من الضلال والظلم والانحطاط الذي يغرقون فيه، إضافة إلى إقامة دولة كريمة قوية عزيزة تمتلك الشاهد الجذاب الذي أراد الله لها، والوصول للمكانة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على