فرناندو بوتيرو ثماني منحوتات في روما القديمة

٤٤ مشاهدة
يمثل معرض بوتيرو في روما الذي افتتح في العاصمة الإيطالية أول أمس ويستمر حتى الأول من تشرين الأول أكتوبر المقبل أول معرض لأعمال الفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو النحتية 1932 2023 منذ رحيله في السادس عشر من أيلول سبتمبر الماضي والمعرض الذي يأتي ضمن مبادرة أطلقتها مؤسسة بوتيرو التي أنشأها أبناء الفنان الراحل بهدف تعزيز إرثه وتكريم ذكراه من خلال عرض أعماله الفنية في مناطق مختلفة من العالم يضم ثمانية من أشهر أعماله النحتية الكبيرة والتي تعرض على الهواء الطلق في نقاط مختلفة من مركز مدينة روما القديمة وسبق عرض تلك المنحوتات في أكثر من خمس وعشرين مدينة مختلفة حول العالم من بينها موناكو وفلورنسا وباريس ونيويورك ومدريد وواشنطن في تجسيد لمقولة اعتاد بوتيرو ترديدها منذ بدأ اشتغالاته النحتية عام 1973 إن الفن يجب أن يصل إلى الناس من خلال الأماكن العامة لذلك أشعر بسعادة عارمة حين أرى الناس يداعبون الأشكال الفنية ويستمتعون بنفس الشهوانية واللذة اللمسية التي أشعر بها في لحظة خلقها تحضر في المعرض منحوتات شديدة التعقيد تشكل جميعها ما يشبه رحلة عبر شوارع المدينة القديمة وطرقها حيث تبدأ الجولة مع منحوتة فينوس النائمة 1994 ثم تستمر وصولا إلى المنحوتة الثانية امرأة مستلقية 2003 المعروضة في ساحة بوبولو حيث يمكن أيضا رؤية منحوتتي آدم وحواء 1992 ويستمر المعرض في شارع كورسو المركزي حيث نصب تمثال الحصان ذو اللجام 2009 بينما تحتل منحوتة القط 1999 الضخمة ساحة سان لورينز في لوسينا وأمامها يراقب المارة في ساحة سان سيلفيسترو على كرسي من البرونز تمثال امرأة جالسة أما امرأة منحنية 1994 فتحتل ساحة إسبانيا معلنة انتهاء المعرض كأنها تحيي كل من يقوم بهذه الجولة الفنية وصل إلى فلورنسا في ثمانينيات القرن الماضي ودرس الفن فيها وشكلت روما محطة أساسية في مسيرة بوتيرو الإبداعية حيث وصل إلى فلورنسا في ثمانينيات القرن الماضي ودرس الفن فيها وتعرف على تيارات الفن الموجودة في إيطاليا ساعدته تلك الفترة على ترشيد فلسفته للفن وميله الفطري إلى الأحجام الكبيرة وفق تعبيره وفي المدينة التي جمعه فيها الكثير من العلاقات مع فنانين إيطاليين معاصرين اشترى بيتا في وقت لاحق حيث اعتاد أن يقضي فترة الصيف يعد فرناندو بوتيرو من أبرز فناني أميركا اللاتينية وأحد أهم الرسامين والنحاتين العالميين المعاصرين تنتشر أعماله الفنية ومنحوتاته الضخمة التي تحمل ملامح البساطة وأحيانا السذاجة وبهرجة لونية سريالية في معظم المدن الأوروبية والأميركية رغم ما تناله من نقد لاذع من نقاد الفن المعاصر الذين لا يستسيغون حيله الجمالية في الضخامة وتحوير الأشكال نحو الاستدارة والامتلاء بطريقة تقترب من الحس الفكاهي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح