فرق في فورمولا 1 تحرم سائقها من النجاح
شهدت منافسات فورمولا 1 على مرّ التاريخ تدخل الفرق لتغيير مركز السائقين خلال السباق، وبالتالي حرمان أحدهما من إنهاء المرحلة في مركز متقدم، وهو ما حصل يوم الأحد الماضي في سباق مونزا في إيطاليا، حيث أمر فريق مكلارين، سائقه الأسترالي أوسكار بياستري بترك مركزه الثاني إلى زميله البريطاني لاندو نوريس، رغم أن الفريق ارتكب خطأ خلال توقف نوريس، وبالتالي لا دخل لبياستري في تراجع زميله. كما أن الثنائي يتنافس على بطولة العالم، وبالتالي كان قرار الفريق غريباً بما أنه يمنح نوريس فرصاً على حساب بياستري، وقد يكون لهذه النقاط تأثير كبير في الترتيب النهائي.
واستعرض تقرير نشرته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، الثلاثاء، أهم الحالات التي تدخل خلالها الفريق لتغير مراكز السائقين، خاصة وأن قوانين فورمولا 1 تسمح للفريق بإعطاء أمر صريح للسائق بترك مركزه إلى زميله. وأقدم فريق مكلارين في عام 1998 على تصرف مشابه، في سباق الجائزة الكبرى لأستراليا على حلبة ملبورن، حيث كان الفريق مسيطراً بفضل الفنلندي ميكا هاكينن والأسكتلندي ديفيد كولتارد. ومع ذلك، اتخذ السباق منعطفاً دراماتيكياً في اللفة 36، فقد أساء الفنلندي، الذي كان في المقدمة بوضوح، تفسير إشارة لاسلكية للفريق (وصفها الفريق لاحقاً بأنها تداخل غريب) وعاد إلى منطقة الصيانة، معتقداً أنه يجب عليه التوقف. عندما رأى هاكينن أن ميكانيكييه فوجئوا، عاد إلى المسار، لكنه تنازل عن الصدارة لزميله في الفريق. وطلب مكلارين من كولتارد التنازل عن الصدارة، ووافق الأسكتلندي قبل بضع لفات من النهاية. وتسبب هذا القرار في ضجة، مما أجبر الاتحاد الدولي للسيارات على تحليل الحادث.
ورافقت صيحات الاستهجان فوز فيراري بالمركزين الأول والثاني في سباق جائزة النمسا الكبرى لعام 2002. وأثار حادثٌ وقع في الأمتار الأخيرة من اللفة الأخيرة رد فعلٍ قوي، فقد منح البرازيلي روبنز باريكيلو الفوز لزميله الألماني مايكل شوماخر بعد تصدره السباق منذ البداية. ونفذ البرازيلي بلا خجل أمر الفريق الذي تلقاه، والذي كان يهدف إلى مساعدة الألماني على التقدم على منافسيه في رحلة التتويج ببطولة
ارسال الخبر الى: