فتوحات الخونة

111 مشاهدة

البطولاتُ الوهميةُ على السوشال ميديا والتصريحاتُ الجوفاءُ للقادةِ العملاء لا تُغيِّرُ الواقعَ ولا تُحجِبُ الحقيقة.

في عصرِ التكنولوجيا العلميّةِ والثورةِ المعلوماتيّةِ الرقميّة، حَيثُ تتدفّقُ المعلوماتُ كالنهرِ الجارف، وجعلتْ من العالمِ قريةً صغيرةً، خَاصَّة مع وجودِ الشبكةِ العنكبوتيّةِ وانتشار وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، بالإضافة إلى الكمِّ الهائلِ من القنواتِ الإعلاميّة، برزت ظاهرةٌ خطيرةٌ تهدفُ إلى تشويهِ الوعيِّ وطمسِ معالمِ الحقائق.

إنّها ظاهرةُ “البطولاتِ الوهميّة” التي تُصنَعُ في المختبراتِ والماكيناتِ الإعلاميّةِ لأغراضِ التسويقِ السياسيّ، وضمنَ الحربِ الإعلاميّةِ والنفسيّة، عبر منشوراتٍ وتغريداتٍ ولقاءاتٍ ومجموعاتٍ على منصّاتِ السوشال ميديا، يرافقها تصريحاتٌ جوفاء يُطلقها قادةٌ عملاء، معلنينَ انتصاراتٍ لم تحدث، وإنجازاتٍ لا وجودَ لها.

لكنّ هذه المسرحيةَ الهزيلةَ – مهما طالتْ مدّتُها – لن تستطيعَ أبدًا حجبَ الحقيقةِ المتجلّيةِ في واقعِ الناسِ المعاش.

مسرحُ الأوهام.. كيف تُخلَقُ البطولاتُ الرقميّة؟

لم تعدِ المعاركُ تُخاضُ في الميادينِ فقط، بل انتقلتْ إلى العالمِ الافتراضيّ، حَيثُ تُصنَعُ “الانتصاراتُ الوهميّةُ” وتُنشَرُ الأكاذيبُ والفبركاتُ الإعلاميّةُ بضغطةِ زرٍّ واحدة.

تقومُ آلاتُ الدعايةِ التابعةُ لأنظمة العمالةِ والارتهان والخيانةِ – أَو القياداتِ العميلةِ التي باعتْ شرفَها وأرضَها وكرامتَها للخارج – أمثالَ مرتزِقةِ اليمن، باختلاقِ سرديّاتٍ بطوليّةٍ من وحيِ الخيال، وتحويلِ الهزائمِ إلى انتصاراتٍ، والهوانِ والخذلانِ وفقدانِ القرارِ إلى بطولاتٍ ووطنيةٍ مزعومةٍ تُقدَّمُ على أنّها “مكاسبُ استراتيجيّة”!

هي محاولاتٌ لتزييفِ الحقائقِ وخداعِ البسطاءِ من الشعبِ، والتدليسِ على عقولِ التابعينَ بالوعودِ الكاذبةِ والإنجازاتِ الوهميّةِ، والترويجِ لمشاريعَ صوريّةٍ أَو غيرِ مكتملةٍ على أنّها إنجازاتٌ عملاقةٌ تُغيّرُ وجهَ البلاد.

صناعةُ الأبطال الافتراضيين:

يُقدَّمُ القادةُ العملاءُ على أنّهم رجالُ دولةٍ عظام، من خلالِ الخُطبِ الرنّانةِ المصمّمةِ بعنايةٍ والصورِ المفبركة، بينما واقعُ الحالِ يشهدُ على عكسِ ذلك.

هذه الحملاتُ وهذه الألاعيبُ تستهدفُ بالدرجةِ الأولى شريحةً واسعةً من المواطنينَ البسطاء، عبر تضخيمِ الأكاذيبِ، وإلصاقِ التهمِ، وفبركةِ المقاطعِ، لخداعِ العقولِ ومحاولةِ إخفاء الحالةِ النفسيّةِ المأزومةِ التي يعيشُها أُولئك العملاء.

وكلُّها محاولاتٌ يائسةٌ وحركاتٌ فاشلة.

التصريحاتُ الجوفاء: صدىً لا معنى له:

حينَ تستمعُ إلى خطاباتِ مَن يزعمونَ أنّهم قادةٌ ومسؤولون – أمثالِ أحذيةِ التحالفِ

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح