إلى فتحي أبو النصر حين تكتب بغبار الحقد تتوهم أنك تنفخ في جمرة الثورة

يمنات
عبد الوهاب قطران
أيها المثقف المزيف..
أيها المترنح على أطلال الكلمات المستعارة من دفاتر اليسار الباهت والذكاء الاصطناعي المعجون بالحقد الطبقي والمناطقي، مهلاً!
تدّعي أنك تكتب من الهامش، لكن هامشك ليس الهامش الثائر، بل هو حفرة عميقة من الكراهية العنصرية المغلّفة بمصطلحات نخبوية متسولة. تحاول أن تحاكم الجغرافيا كأنك نبي التحرر، بينما أنت لا تعدو عن كونك مهرّجًا مأجورًا في بلاط الحقد المناطقي.
أنت لست ابن اللحظة، بل ابن اللحسة.
لحسة كل طامع في “بطولة إعلامية” بلا كلفة ولا دم، لحسة كل من أراد النجومية على حساب جلد المقهورين والمنكوبين.. وأي وقاحة أكبر من أن تسخر من قوم يسكنون المقابر والسجون ويقاسون الويل من ذات السلطة التي تدعي أنك “تفضحها”؟!
أتجرؤ على اتهام من تنعته ب “إقليم آزال” كله بالركوع، ثم تعود لتتحدث عن نقد “السلالة” كتحرر؟
من الذي يفكك الاستبداد؟ من يقارع الخوثي في صعدة وذمار وصنعاء، أم من يغرّد من شرفة في اديس ابابا أو القاهرة أو جنيف أو تويتر؟!
أنت تكتب كمن يبحث عن حطبٍ لإشعال نيران طائفية ومناطقية في وطنٍ محطم،
فهل أنت ناقم على الإمامة أم أنك مشغول بإعادة إنتاجها بلكنة جنوبية هذه المرة؟!
تتحدث عن “العبيد”، فتقع في لغة السادة.
تتحدث عن “الهضبة”، فتنكر كل من واجه الامامة فيها، وكل من قاوم الخوثي فيها، وكل من استشهد واعتقل وهجِّر منها.
ألم تسمع بالزبيري والبردوني والجائفي والسلال وجزيلان ..
الم تسمع بسجون الأمن والمخابرات؟ ألم تمر على أسماء مثل مختار القشيبي، وابوزيد الكميم ،وفارس حرمل ،ومعمر ابوحاجب ،ووليد مقبل الغيل ؟ وووو غيرهم العشرات والمئات المغيبين بالسجون هل هؤلاء عبيد؟ أم هم من أحرار الجغرافيا المقدسة التي تسميها ملعونة؟!
أنت لا تكتب لتكشف القبح بل لتعيد إنتاجه.
تحمل معول العنصرية وتزعم أنك تحفر من أجل العدالة.
تتحدث عن “أنك صوت من خارج السلالة”، لكنك في الحقيقة صوت من داخل الفشل، من داخل خطاب كسيح يخلط بين نقد السلطة ونقد الناس، بين تفكيك الامتياز وتعميم
ارسال الخبر الى: