فتح الطرقات وتحايل الحوثي

٨٦ مشاهدة

كتب/مصطفى المخلافي

منذُ تسع سنوات وجميع المنافذ الرئيسية لمدينة تعز مغلقة من قبل ميليشيا الحوثي، وأصبح الوصول إلى مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية من جهة منطقة الحوبان شرق المدينة أمر في غاية الصعوبة، حيث تتمركز في منطقة الحوبان ميليشيا الحوثي وتطبق الخناق على المدينة كلياً، مما أجبر المسافرون سلك طرق بديلة يستغرق الوقت فيها أكثر من ست إلى سبع ساعات، بعد أن كان المواطن يقطع الطريق الرئيسية بين تعز المدينة والحوبان بوقت لا يتجاوز خمس عشرة دقيقة.

كعادتها سلبت التقارير الإخبارية وقنوات الأخبار الانتباه، وتصدرت مشاهد صور وفد الحوثي وهو يقف لجانب كومة تراب في منطقة الحوبان، فيما صفحات الجرائد الملقاة على جوانب الطرقات المغلقة، شاهد حي على تحايل وقتل وقنص الحوثي للأطفال والنساء في تعز، وعلى الأغلب ستبقى هذه المشاهد والصور والأصوات لعشرات سنين قادمة راسخة في ذاكرة اليمنيين.

انتهت الحرب بشكلها التقليدي في كثير من المناطق والمدن اليمنية، الحرب التي أقصدها جبهات القتال والمعارك وأصوات سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والمصابين، لكنها تظل قائمة ويمكن استئنافها في أي لحظة، ولا يعني فتح طريق على شكل مبادرة انتهاء الحرب طالما لم يتم انتزاع هذا الحق المشروع بالقوة والاخضاع.

وبالنسبة لميليشيا الحوثي وبغض النظر عن توقيت إعلانها لفتح الطرق، فإنها ترى أن فتح الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات والمدن، يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، ويخفف التكاليف في مناطق سيطرتها، وقد تؤدي هذه الخطوة من وجهة نظرها لخفض الأسعار والبضائع بسبب سهولة نقلها من وإلى صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، والتي في نهاية الأمر ستصب في مصلحتها بالدرجة الأولى، وأنا هنا أشير إلى أن ميليشيا الحوثي لا تُقدم على أي خطوة وتبادر لها إلا إذا كان المكسب أكبر والخسارة صفر.

لقد حولت ميليشيا الحوثي أغلب مناطق اليمن إلى وجهات سفر بعد أن كانت هذه المناطق متاح الوصول إليها وزيارتها مشياً على الأقدام، أو عبر حافلات الركاب والذي لا يتجاوز فيه الوقت لأكثر من عشر دقائق، فمثلاً سوق الجملة القريب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع وكالة خبر لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح