فاجعة تبكي المغتربين اليمنيين في السعودية
الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمها الله كيف يشاء ، والسعيد من رضى بما قسم الله له ، ولذلك يقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، من رضى فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، وطبيعي أن يصيب الإنسان الحزن والألم عندما لا يحالفه التوفيق في مسعاه ، فهو بشر من لحم ودم وأعصاب يتأثر لوضعه ، ويحزن لما وصل إليه ، لكن ان يتحول هذا الأمر الى غضب وحرق أعصاب ، وسخط عارم وارتكاب جريمة شنعاء ، حرمها الله ورسوله، فهذا نوع من التفكير الشيطاني الذي يعني عدم الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره .
كثير من اليمنيين في الشمال والجنوب ، كانت لديهم قناعة راسخة ان كل من اغترب وسافر الى السعودية او أي دولة خليجية أو حتى إلى أمريكا والدول الأوروبية ، فهذا يعني ان ليلة القدر قد فتحت له وصار من السعداء ، ثم تنهال عليه الطلبات من الأهل والأصدقاء والأقارب ، وتبدأ رسائل الواتس بالعمل لديه وكلها طلبات مالية من المعارف والاصدقاء ، معتقدين انه يرفل بالنعيم وان ارسال مبلغ من المال لا يشكل عليه اية صعوبة.
لكن بفضل الله ، ورحمة بالمغترب ، فقد تغير هذا الأمر ، وتعدلت قناعة اليمنيين في الداخل ، وأصبح الغالبية يدركون ان المغتربين في أي بلد من البلدان قد يكون أسواء حالا مما يتصورون ، فقد يكون دون عمل ، وربما يتناول طعامه على حساب معارفه في العزبة التي يعيش فيها ، وهذا خفف كثير من الضغط على المغتربين.
وصار الأهل والأقارب يقدرون ظروفهم ، ويصدقونهم حين يخبرونهم انهم لا يمتلكون المال حتى يتمكنوا من تلبية طلب الأشخاص الذين يطلبون مساعدتهم ، لكن لا يزال المغتربين يتمتعون بميزة ، وهي ان التجار في المنطقة التي تعيش فيها أسرة المغترب ، يقرضون عائلته ، ويمنحونهم ما يحتاجون من المواد الغذائية الضرورية، لأنهم يدركون ان الظروف ستتحسن وسوف يسدد المغترب دين عائلته حين تتحسن ظروفه المعيشية.
حادثة مفجعة هزت كل
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على