فائض عقاري عودة السوريين تربك السوق في تركيا

29 مشاهدة

أسهمت العودة الطوعية لعشرات الآلاف من السوريين إلى بلادهم خلال العام الأخير في إعادة تشكيل مشهد العقارات في تركيا، لا سيما في الولايات الجنوبية التي شكلت الحاضنة الكبرى للاجئين طوال سنوات الحرب. ورغم أن التأثير العام لم يصل إلى حد إحداث انعطاف حادّ في بنية السوق، إلا أن تداعياته بدت واضحة في تغير مستويات الإيجارات، وارتفاع حجم المعروض من المنازل، وظهور مناطق سجلت انخفاضات لافتة بعد سنوات من الضغط السكني. وفي المقابل، حافظت المدن الكبرى، مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير، على تماسكها النسبي، مع تأثيرات محدودة تركزت في أحياء كانت تضم كثافة سكانية سورية مرتفعة. كذلك امتدّ أثر العودة إلى سوق العمل، إذ أدى خروج أعداد كبيرة من العمالة السورية إلى فراغ واضح في بعض القطاعات الحيوية، خصوصاً في الصناعات الصغيرة والزراعة والبناء.

أقل من المتوقع

لم تكن عودة السوريين، كما التوقعات أو التصريحات التركية الرسمية التي ألمحت إلى مليون سوري خلال العام الأول من التحرير، إذ، بعد نحو عام على سقوط نظام بشار الأسد وتحرير سورية، لم يزد عدد العائدين من تركيا عن 557.7 ألف سوري، وفق آخر تصريح لوزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أخيراً، خلال مناقشة الموازنة العامة لعام 2026، مبيّناً أنّ عدد اللاجئين السوريين في تركيا من حملة بطاقة الحماية المؤقتة الكيملك يبلغ اليوم نحو مليونين و381 ألفاً و326، وأنّ عدد السوريين العائدين إلى بلدهم منذ عام 2016، بلغوا مليوناً و297 ألفاً و705، وفي العام الماضي، بعد تحرير سورية، تسارعت عمليات العودة، حيث عاد 557 ألفاً و702 شخص إلى سورية.
وتتوزّع أسباب عدم العودة، كما التوقعات على الأقل، لارتباط بعض الأسر السورية بدراسة أولادها بتركيا أو لتوفر عمل بدخل مرتفع، أو، لعدم توفر فرص عمل بسورية وتباطؤ عملية الإعمار، إذ معظم الذين لم يعودوا، لا يمتلكون منازل بسورية أو بيوتهم مهدمة وغير جاهزة للسكن.

ولايات الجنوب

وتأتي ولايات جنوبي تركيا (غازي عنتاب، وكلس، وأورفا وهاتاي) في مقدمة المدن التي استقبلت اللاجئين السوريين، نظراً إلى قربها من الحدود

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح