وسط غياب أي تحرك حكومي أزمة الغسيل الكلوي في عدن تهدد حياة مئات المرضى
متابعات..|
يواجه مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية بمدينة عدن أزمة حادة تهدد حياة مئات المرضى المصابين بالفشل الكلوي، بعد تعطل محطة تحلية المياه الرئيسية المسؤولة عن تشغيل أجهزة الغسيل، مما أدى إلى توقف شبه كامل للجلسات العلاجية، في ظل عجز الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي عن إيجاد حلول عاجلة.
شلل تام في خدمات الغسيل الكلوي
وبحسب مصادر طبية من داخل المركز، فإن تعطل المحطة الأساسية تسبب في توقف تام لجلسات الغسيل، بينما لم تتمكن المحطة الاحتياطية من الصمود طويلًا بسبب الأعطال المتكررة والضغط الزائد عليها، مما جعل المرضى عرضة لتراكم السموم في أجسادهم، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة في حال استمر الوضع دون حلول.
وأكد أحد الموظفين في المركز أن الطاقم الطبي يبذل جهودًا جبارة لمواجهة الأزمة، لكن الإمكانيات المحدودة وغياب أي دعم حقيقي من السلطات المحلية يزيدان الوضع سوءًا. وأضاف: “نحن نحاول إنقاذ المرضى بالإمكانيات المتاحة، لكن لا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل دون تدخل عاجل لإنقاذ المركز”.
المخاوف تتصاعد من كارثة إنسانية وشيكة
وتصاعدت حالة الذعر بين المرضى وذويهم، حيث يواجه مئات المصابين بالفشل الكلوي خطر الموت البطيء بسبب توقف جلسات الغسيل، وسط تجاهل كامل من السلطات.
وناشد الأهالي السلطات المحلية ووزارة الصحة بسرعة التدخل لإنقاذ المرضى، محذرين من كارثة إنسانية حقيقية في حال استمرار الأزمة.
ويُعتبر مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية أحد المراكز الحيوية القليلة التي تعتمد عليها مئات الأسر في عدن والمناطق المجاورة، مما يجعل استمراره ضرورة قصوى لإنقاذ حياة الكثيرين.
أزمة متفاقمة وسط تدهور شامل للخدمات الصحية
وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه المناطق الخاضعة لفصائل التحالف السعودي الإماراتي انهيارًا شبه كامل في القطاع الصحي الحكومي، حيث تعاني المستشفيات من نقص في الأدوية، وانعدام التجهيزات الطبية، وانهيار البنية التحتية، مع غياب أي استجابة رسمية لمعالجة الأوضاع المتدهورة.
وفي المقابل، تستمر القيادات التابعة للتحالف في العيش خارج البلاد واستنزاف الموارد، بينما يواجه السكان في عدن وباقي المناطق الخاضعة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على