غولدمان ساكس يبقي توقعاته للذهب رغم الجدل حول الرسوم الجمركية

قال بنك غولدمان ساكس، في مذكرة بحثية يوم الجمعة، إنه لا يزال يفترض عدم فرض رسوم جمركية على الذهب، نظراً لعدم وجود أي مؤشرات فعلية على تطبيقها منذ دخول الرسوم الجمركية المضادة بنسبة 10% حيز التنفيذ في إبريل/نيسان الماضي.

وأكد البنك أنه أبقى على توقعاته لسعر الذهب في المعاملات الفورية في لندن عند 3700 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول نهاية عام 2025، و4000 دولار بحلول منتصف 2026.

وشهدت العقود الآجلة الأميركية للذهب قفزة إلى مستوى قياسي غير مسبوق يوم الجمعة، بعدما نشر موقع الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة قراراً أشار إلى احتمال فرض رسوم استيراد خاصة بكل بلد على سبائك الذهب الأكثر تداولًا في السوق الأميركية، وهي خطوة قد تربك سلاسل الإمداد العالمية للمعدن النفيس.

لكن العقود الآجلة قلّصت مكاسبها لاحقاً، بعدما صرّح مسؤول بأن البيت الأبيض يعتزم إصدار أمر تنفيذي قريباً لتوضيح المعلومات الخاطئة بشأن الرسوم الجمركية على سبائك الذهب.

رسوم ترامب على السبائك تدفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية

يُعد الذهب أحد أكثر الأصول جذبًا للمستثمرين في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، وقد شهدت أسعاره ارتفاعات متسارعة منذ بداية 2024 مدفوعة بمخاوف التضخم، وتباطؤ النمو العالمي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية. وتراقب الأسواق من كثب أي تغييرات محتملة في السياسات التجارية الأميركية، لما لها من تأثير مباشر بتدفقات المعادن الثمينة وأسعارها العالمية.

وفي إبريل، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية مضادة بنسبة 10% على بعض الواردات، لكن لم يُعلَن إدراج الذهب ضمن هذه القائمة، ما جعل أي إشارات جديدة حول ذلك مثار قلق فوري للأسواق.

ومع بقاء التوقعات الإيجابية للذهب على المدى المتوسط والطويل، يظل الغموض المحيط بالسياسات التجارية الأميركية عاملاً رئيسياً في تحديد اتجاه الأسعار. ويترقب المستثمرون أي تصريحات أو قرارات رسمية من واشنطن، قد تؤكد أو تنفي احتمالية فرض رسوم على المعدن الأصفر، في وقت يتسم فيه الاقتصاد العالمي بقدر كبير من عدم اليقين.
(رويترز، العربي الجديد)