غوغل تطرد موظفيها المناصرين للفلسطينيين

٢٤ مشاهدة
طردت غوغل 28 موظفا احتجوا على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية في أحدث إجراء تتخذه الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا ضد الموظفين المناصرين للفلسطينيين وسط حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال عليهم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي ووجه نائب رئيس قسم الأمن العالمي في غوغل كريس راكو رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين كلهم اليوم الخميس أعلن فيها أن الشركة طردت زملاءهم بعدما وجد تحقيق أجرته أنهم متورطون في الاعتصامات التي نظمت في مكتبيها في نيويورك وسانيفيل كاليفورنيا وقال كريس راكو في الرسالة الإلكترونية إن الاعتصامات كانت غير مقبولة وأعاقت العمل وجعلت الزملاء يشعرون بالتهديد وأضاف الغالبية العظمى من موظفينا يقومون بما هو صائب إذا كنت واحدا من القلة الذين يميلون إلى الاعتقاد بأننا سنتجاهل السلوك الذي ينتهك سياساتنا فعليك إعادة النظر في المقابل شككت مجموعة لا تكنولوجيا للأبارتهايد التي نظمت الاحتجاجات بأن يكون كافة الموظفين الذين طردتهم غوغل قد شاركوا في الاعتصامات هذا الأسبوع وجاء في بيان نشرته المجموعة اليوم الخميس هذا العمل الانتقامي الصارخ يوضح أن شركة غوغل تقدر عقدها الذي تبلغ قيمته 1 2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيليين الذين يرتكبون الإبادة الجماعية أكثر من موظفيها الذين يخلقون قيمة حقيقية للمديرين التنفيذيين والمساهمين وكان عدد من موظفي شركة غوغل قد اعتقلوا مساء الثلاثاء من مكتبيها في نيويورك وسانيفيل بعد تنظيمهم اعتصامات للاحتجاج على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية وأكدت المتحدثة باسم المحتجين جين تشانغ أن 9 موظفين اعتقلوا من مكتبي نيويورك وسانيفيل وقال متحدث باسم غوغل الثلاثاء لصحيفة واشنطن بوست إن إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديا ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكا واضحا لسياساتنا وسنقوم بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة وأضاف أن الموظفين المحتجين هم في إجازة إدارية وقطع وصولهم إلى أنظمتنا وبعد رفضهم طلبات متعددة لمغادرة المبنى أشركنا جهات إنفاذ القانون لاصطحابهم للخارج من أجل ضمان سلامة المكتب الموظفون المحتجون كانوا قد أصروا على عدم المغادرة حتى تستجيب الشركة لطلبهم بالانسحاب من مشروع نيمبس الذي تبلغ قيمته 1 2 مليار دولار وتتقاسمه مع شركة أمازون لتوفير الخدمات السحابية ومراكز البيانات للحكومة الإسرائيلية واحتشد متظاهرون آخرون أمام مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل وسياتل عارض بعض الموظفين والناشطين مشروع نيمبس منذ تدشينه عام 2021 إذ تسمح التكنولوجيا التي يوفرها بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن الفلسطينيين وتسهيل توسيع المستوطنات اليهودية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية وقع هذا العقد في نفس الأسبوع الذي هاجمت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 250 شخصا من بينهم أكثر من 60 طفلا ذلك العام نشر موظفون في غوغل وأمازون رسالة في صحيفة ذا غارديان البريطانية عنوانها نحن موظفون في غوغل وأمازون نحن ندين مشروع نيمبس وأكد الموظفون الذين لم يكشفوا عن هويتهم خوفا من الانتقام أنه لا يمكنهم دعم قرار شركتيهم بتزويد الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بتكنولوجيا تستخدم لإيذاء الفلسطينيين وأوضحوا نكتب بصفتنا موظفين في غوغل وأمازون لديهم ضمير ومن خلفيات متنوعة نحن نؤمن بأن التكنولوجيا التي نطورها يجب أن تسخر لخدمة الناس في كل مكان والارتقاء بهم ودعا الموظفون شركتي غوغل وأمازن للانسحاب من مشروع نيمبس الإسرائيلي وقطع جميع العلاقات مع الجيش الإسرائيلي مؤكدين التزامهم أخلاقيا بالتحدث علنا ضد انتهاكات قيم العمل وكشفوا أن التكنولوجيا التي تعاقدت الشركتان على توفيرها لصالح إسرائيل ستجعل التمييز المنهجي والتهجير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي أكثر قسوة وفتكا بالفلسطينيين وتشير مستندات غوغل إلى أن خدماتها المقدمة لإسرائيل عبر سحابتها تتمتع بقدرات مثل اكتشاف الوجه المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتصنيف الآلي للصور وتتبع الكائنات والمشكلة أن أي تفاصيل إضافية حول العقد هي إما نادرة أو غير موجودة في حين أن الكثير من إحباط الموظفين يكمن في ما يقولون إنه افتقار غوغل إلى الشفافية حول هذا المشروع لكن الاحتجاجات تصاعدت خلال الأشهر السبعة الماضية مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة عمم الموظفون رسائل إلكترونية يعترضون فيها على المشروع كما احتجوا خارج مكاتب الشركة ونظموا تحركا خارج أحد مبانيها في سان فرانسيسكو في ديسمبر كانون الأول مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وسط المدينة وطردت غوغل المهندس إيدي هاتفيلد الناشط في لا تكنولوجيا للأبارتهايد بعدما احتج على مشروع نيمبس خلال فعاليات مايند ذا تك وهو مؤتمر إسرائيلي سنوي للتكنولوجيا في نيويورك في مارس آذار الماضي وكشفت مجلة تايم الأميركية أن اثنين من موظفي غوغل استقالا احتجاجا على المشروع نفسه الشهر الماضي كما أوردت تايم أن موظفي الشركة يخشون الاعتراض داخليا على مشروع نيمبس أو دعم الفلسطينيين بسبب ما وصفه البعض بالخوف من الانتقام كما كشفت المجلة نفسها الأسبوع الماضي أن الشركة الأميركية العملاقة توفر خدمات الحوسبة السحابية لوزارة الدفاع الإسرائيلية وتفاوضت على تعميق شراكتها معها وسط العدوان المتواصل على قطاع غزة من دون أن تعير أدنى اهتمام لاحتجاجات موظفيها ووفقا لوثيقة داخلية اطلعت عليها مجلة تايم فإن لدى وزارة الدفاع الإسرائيلية ما وصفته بـمنطقة إنزال خاصة بها داخل غوغل كلاود وهي نقطة دخول آمنة إلى البنية التحتية للحوسبة التي توفرها غوغل والتي من شأنها أن تسمح للوزارة بتخزين البيانات ومعالجتها والوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي وكشفت تايم أن الوزارة الإسرائيلية طلبت مساعدة استشارية من غوغل لتوسيع وصولها إلى غوغل كلاود من أجل السماح لـوحدات متعددة بالوصول إلى تقنيات الأتمتة وذلك وفقا لمسودة عقد مؤرخة في 27 مارس ويظهر العقد أن غوغل تقدم فواتير لوزارة الدفاع الإسرائيلية بأكثر من مليون دولار مقابل خدماتها الاستشارية كذلك منحت غوغل الوزارة الإسرائيلية خصما بنسبة 15 في المائة على السعر الأصلي مقابل الاستشارات في إطار عمل نيمبس كانت غوغل قد زعمت أخيرا بأن تعاونها مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي مخصص لأغراض مدنية وليس موجها إلى أعباء عمل عسكرية حساسة للغاية أو سرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة الاستخبارات وأكدت المجلة أنها تواصلت مع غوغل في 10 إبريل لتستفسر عن هذا العقد مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لكنها لم تتلق ردا وجاء الكشف عن هذا العقد بعد أن كشفت تقارير إسرائيلية إخبارية أخيرا أن جيش الاحتلال يستخدم نظاما مدعوما بالذكاء الاصطناعي لاختيار أهداف للغارات الجوية على قطاع غزة من المحتمل أن يتطلب نظام الذكاء الاصطناعي هذا بنية تحتية للحوسبة السحابية لكي يعمل لا يحدد عقد غوغل الذي اطلعت عليه مجلة تايم التطبيقات العسكرية إن وجدت التي تستخدمها وزارة الدفاع الإسرائيلية وإن كانت غوغل كلاود بينها لكن موظفين في الشركة أكدوا لـتايم أن غوغل لديها قدرة محدودة على مراقبة كيفية استخدام عملائها وبينهم إسرائيل بنيتها التحتية السحابية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح