غوتيريس لقادة العالم في رسالة 2026 استثمروا بمكافحة الفقر لا الحروب

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس نداءً عاجلاً إلى قادة العالم، اليوم الاثنين، داعياً إياهم إلى تحديد الأولويات الصحيحة وإلى الاستثمار في التنمية لا في الدمار. جاء ذلك في رسالة وجهها إلى قادة العالم بمناسبة توديع العالم الحالي، وقال غوتيريس في رسالته للعام 2026: مع دخولنا العام الجديد، يقف العالم على مفترق طرق. تحيط بنا الفوضى وعدم اليقين. وأضاف: يتساءل الناس في كل مكان: هل يستمع قادة العالم إليهم حقاً؟ هل هم مستعدون للتحرك؟.

وتشير الأمم المتحدة في هذا السياق إلى أن أكثر من ربع سكان العالم يعيشون في مناطق متأثرة بالنزاعات، فيما يحتاج أكثر من 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم إلى المساعدة الإنسانية، وقد نزح ما يقرب من 120 مليون شخص قسراً فارين من الحروب والأزمات والكوارث والاضطهاد.

وأضاف غوتيريس: بينما نطوي صفحة عام مضطرب، تبرز حقيقة واحدة أكثر وضوحاً من أي كلام: لقد ارتفع الإنفاق العسكري العالمي إلى 2.7 تريليون دولار، بنسبة نمو تقارب 10%. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإنه رغم تفاقم الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، إلا أنه من المتوقع أن يتضاعف الإنفاق العسكري العالمي بأكثر من الضعف، من 2.7 تريليون دولار في العام 2024 إلى 6.6 تريليونات دولار بحلول العام 2035، في حال استمرت الاتجاهات الحالية على المستوى تفسه.

وتُظهر البيانات الأممية كذلك أن مبلغ 2.7 تريليون دولار يعادل ثلاثة عشر ضعفاً من إجمالي المساعدات الإنمائية العالمية مجتمعة، ويساوي الناتج المحلي الإجمالي لقارة أفريقيا بأكملها. وفي هذا السياق، قال غوتيريس: في هذا العام الجديد، فلنعقد العزم على إعادة ترتيب أولوياتنا، بحيث نبدأ عاماً أكثر أماناً باستثمار المزيد في مكافحة الفقر وتقليل الإنفاق على الحروب. يجب أن يسود السلام.

وكان مكتب الأمين العالم للأمم المتحدة قد أصدر في سبتمبر/أيلول 2025، وبناءً على طلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من ضمن مبادرة ميثاق المستقبل، تقريراً كشف عن اختلال صارخ في الإنفاق العالمي. وقد حمل التقرير عنوان الأمن الذي نحتاجه: إعادة التوازن للإنفاق العسكري من