غوتيريس المستوطنون يقتلون الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية تتفرج

١٥ مشاهدة
رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الخميس أن إنهاء الأعمال العدائية في غزة من شأنه أن ينزع فتيل التوترات في جميع أنحاء المنطقة بشكل كبير مكررا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة كما أشار إلى قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين قائلا إن الفلسطينيين يقتلون على يد المستوطنين وأحيانا بحضور قوات الأمن الإسرائيلية التي تقف متفرجة وجاءت تصريحات غوتيريس خلال اجتماع عقدته مالطا رئيسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي على مستوى وزراء الخارجية بينما سيصوت مجلس الأمن مساء اليوم في جلسة منفصلة على مشروع قرار جزائري حول طلب فلسطين بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة ومن المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد المشروع وأضاف غوتيريس خلقت سبعة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية مشهدا إنسانيا أشبه بالجحيم وقد قتل عشرات الآلاف من الأشخاص لقد عانى مليونا فلسطيني من الموت والدمار والحرمان من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إنهم الآن يحدقون في المجاعة ومن شأن عملية إسرائيلية في رفح أن تؤدي إلى تفاقم هذه الكارثة الإنسانية وأشار إلى أن أرقام الضحايا هائل وغير مسبوق من حيث الحجم والفترة الزمنية منذ أن توليت منصبي كأمين عام ووفقا لليونيسيف فقد قتل أكثر من 13 900 طفل فلسطيني في هجمات مكثفة وعشوائية وتحدث غوتيريس عن القيود الصارمة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع وأشار إلى رفض إسرائيل أكثر من 40 بالمائة من طلبات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية منذ بداية الشهر الحالي مشددا على أنه ولتجنب المجاعة الوشيكة والمزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها بسبب الأمراض نحتاج إلى قفزة نوعية في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة بما فيها الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية وقال غوتيريس إن الشرق الأوسط على حافة الهاوية لقد شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا محفوفا بالمخاطر قولا وفعلا محذرا من أي خطأ في الحسابات أو سوء الفهم سيؤدي إلى ما لا يمكن تصوره مثل صراع إقليمي واسع النطاق من شأنه أن يكون مدمرا لكل الأطراف المعنية وبقية العالم وأدان ما اسماه التصعيد الخطير الذي يمثله الهجوم واسع النطاق الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 إبريل نيسان الحالي مشيرا في الوقت ذاته إلى إدانته للهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق دون أن يسمي إسرائيل بالاسم التصعيد بالضفة منذ بدء الحرب على غزة وأكد غوتيريس على ضرورة أن تضغط الدول من أجل خفض التصعيد في الضفة الغربية وأشار إلى قتل إسرائيل لأكثر من 450 فلسطينيا من بينهم 112 طفلا في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على غزة 7 أكتوبر تشرين الأول معظمهم على يد القوات الإسرائيلية أثناء عملياتها وفي تبادلات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المسلحين كما أشار إلى مقتل الفلسطينيين على يد المستوطنين وأحيانا بحضور قوات الأمن الإسرائيلية التي ورد أنها وقفت متفرجة ولم تفعل شيئا لمنع عمليات القتل هذه وشدد غوتيريس على ضرورة خفض التصعيد كذلك على الجبهات الأخرى ثم ختم بالحديث عن حل الدولتين قائلا إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع القدس عاصمة لكلا الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة وهذا يعني نهاية للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تماما وديمقراطية ومتواصلة وقابلة للحياة وذات سيادة على أن تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها وأكد على مسؤولية المجتمع الدولي والتزامه الأخلاقي بالمساعدة في تحقيق ذلك مواقف دولية وفي مداخلته خلال الجلسة شدد ممثل الرئيس الفلسطيني الخاص زياد أبو عمرو على ضرورة أن تدعم الدول الأعضاء طلب فلسطين بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة التي سيتم التصويت عليها مساء اليوم بتوقيت نيويورك وأضاف إن محنة الشعب الفلسطيني التي بدأت منذ أكثر من قرن لا تزال قائمة وكان الشعب الفلسطيني ضحية أحداث وقرارات دولية لم تكن من صنع يديه وضحية تاريخ ليس بتاريخه وتحدث أبو عمرو عن التنازلات التاريخية التي اضطرت قيادات فلسطينية لتقديمها قائلا منذ العام 1993 سلكت القيادة الفلسطينية طريق المفاوضات على أمل أن تفضي هذه المفاوضات إلى الحل المنشود وأيد المجتمع الدولي مبدأ حل الدولتين وتوج هذا الموقف بقبول دولة فلسطين عضوا مراقبا عام 2012 ومنذ ذلك الحين تطالب دولة فلسطين العالم بقبولها عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية لإيماننا الراسخ بأن قرارا دوليا من هذا الشأن يحمي حل الدولتين ويجسد حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وأشار إلى عرقلة الولايات المتحدة لهذا المسعى وقال في هذا السياق كيف يضر الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كبقية دول العالم بفرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكيف يضر هذه الاعتراف وهذه العضوية بالأمن والسلام الدوليين هذا السؤال موجه للولايات المتحدة ودول أخرى تعارض منح دولة فلسطين العضوية الكاملة بينما تعترف بإسرائيل وسبق أن منحتها العضوية الكاملة مؤكدا أن القرار لن يكون بديلا عن مفاوضات مع الطرف الإسرائيلي وسيمنحهم الأمل للعيش في إطار دولة ذات سيادة وتحدث أبو عمرو كذلك عن معاناة الغزيين وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاعغزة وإدخال المساعدات الإنسانية ووقف قتل الفلسطينيين والمجازر المرتكبة ضدهم في القطاع مؤكدا على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤوليته أمام الشعب الفلسطيني من جهته تحدث مندوب دولة الاحتلال في مجلس الأمن عن ضرورة ألا يوافق المجلس على الطلب الفلسطيني والحصول على عضوية كاملة كما هاجم مجلس الأمن والدول الأعضاء قائلا إنه في حال وافق المجلس على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة فإن المفاوضات المستقبلية ستكون مستحيلة كما وصف مجلس الأمن بمجلس الارهاب في حال اعترف بعضوية فلسطين الكاملة واستهل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مداخلته بالحديث عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني وتحدث عن محاولات الاحتلال الإسرائيلي بشغل المجموعة الدولية واختلاق صراعات إقليمية جديدة تتلاشى معها حقوق الفلسطينيين وتساءل عطاف حول محاولة بعض الدول إقناع العالم بأن الوقت لم يحن بأن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وأضاف إن جسامة الخطورة التي تعيشها القضية الفلسطينية تضع مجلس الأمن أمام مسؤولية حاسمة وهي مسؤولية التحرك العاجل لفرض حل الدولتين والحفاظ على مرتكزات قيام الدولية الفلسطينية وتحدث عطاف عن مواجهة حل الدولتين لما أسماه بـالخطر المميت مضيفا انقاذه قبل فوات الأوان يكمن في منح دولة فلسطين العضوية الكاملة حفاظا على السلم والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وحذر من أن أي مماطلة ستؤدي إلى عواقب وخيمة وبمثابة الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي باستمرار السلب والنهب والتوسع والتطرف وأكد على أن موضوع العضوية الكاملة ليس غاية بحد ذاته بقدر ما هو وسيلة لتحقيق ثلاث مقاصد تحصيل وتثبيت حل الدولتين أمام ما يتعرض له من أخطار تهدد باندثاره والحفاظ على مرتكزات ومقومات الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وإحياء مسار السلام على أسس سليمة ومتينة تضمن تعبئة الجهود وحشدها للتكفل بمتطلبات القضية الفلسطينية بهدف استعادة السلم والأمن والاستقرار في كافة ربوع الشرق الأوسط إلى ذلك وجه مندوب روسيا للأمم المتحدة فاسيلي نبنزيا انتقادات وتوبيخا شديد اللهجة للمندوب الإسرائيلي الذي وصف مجلس الأمن الدولي بـمجلس الإرهاب في حال وافق على منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة وذكر نبنزيا السفير الإسرائيلي بأن مجلس الأمن هو الذي قبل عضوية إسرائيل للأمم المتحدة مشددا على ضرورة أن تؤيد جميع الدول الأعضاء مشروع قرار مجلس الأمن حول منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة ووجه مندوب روسيا انتقادات شديدة اللهجة للجانب الأميركي بسبب دعمه المستمر للجانب الإسرائيلي وعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة أما مندوبة المملكة المتحدة باربارا ودوود فتحدثت عن تأييد بلادها لـ حل الدولتين وحول الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية قالت لا يمكن أن يأتي في بداية العملية ويجب ألا يكون في نهايتها موقفنا هو الاعتراف بدولة فلسطينية في وقت مرافق لعملية السلام وهذا السبيل يجب أن يبدأ بمعالجة الأزمة الراهنة في غزة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح