غوتيريس يبلغ إسرائيل بإدخالها القائمة السوداء لاستهدافها الأطفال
٨٨ مشاهدة
أفادت القناة 13 العبرية مساء اليوم الخميس بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أبلغ إسرائيل بإدخالها القائمة السوداء وهي قائمة تشمل المنظمات والدول التي تستهدف وتقتل الأطفال وذكرت القناة أن غوتيريس أبلغ مسؤولا كبيرا في جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تسمه القناة العبرية بأن إسرائيل أدخلت إلى قائمة الدول التي تقتل الأطفال وأوضع غوتيريس للمسؤول العسكري الإسرائيلي أنه سيضيف توقيعه النهائي على القرار خلال الأسبوع المقبل ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أنه تم إبلاغهم بالقرار وأن إسرائيل تستعد لنشره وبما أن القرار ينص عمليا على أن الجيش الإسرائيلي هو جيش يستهدف الأطفال تخشى تل أبيب أنه قد يؤدي إلى فرض عقوبات من قبل دول في العالم بما في ذلك تلك التي لها عواقب مباشرة على توريد الأسلحة إلى إسرائيل يذكر أن الأمم المتحدة هددت على مر سنوات سابقة بإدخال إسرائيل إلى القائمة السوداء لكن الخطوة كانت تمنع في كل مرة من جديد وسبق أن أعربت دولة الاحتلال عن خشيتها من إدراجها في القائمة السوداء للأمم المتحدة في التقرير المتوقع نشره في الفترة القريبة المقبلة ويشير إلى الدول والمنظمات التي تمس بالأطفال ويدور الحديث عن تقرير أعدته ممثلة الأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا فيما واصلت إسرائيل العمل من وراء الكواليس طيلة الفترة الماضية في محاولة لإقناع الأمم المتحدة بتصحيح العيوب الكثيرة على حد وصفها المشمولة في مسودة التقرير ومطلع مايو أيار الماضي أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن التصريحات المتكررة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خاصة في ظل الحرب على قطاع غزة تعزز المخاوف الإسرائيلية بشمل إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة لأول مرة وأشارت التقديرات في إسرائيل حينها إلى أنه بسبب عداء غوتيريس لها فإنها ستدرج في القائمة السوداء إلى جانب داعش والقاعدة وبوكو حرام وغيرها كما تقدر أن غوتيريس سيدرج حركة حماس أيضا في القائمة وقبل صدور التقرير السابق بذلت إسرائيل أيضا جهودا لتغيير المسودة قادها سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان وأثمرت تلك الجهود عن إبقاء دولة الاحتلال خارج القائمة ولفتت الصحيفة في حينه إلى أن الدول والمنظمات التي تشملها القائمة السوداء للأمم المتحدة لا تواجه فرض عقوبات فورية عليها ولكن المخاوف الإسرائيلية الأساسية من أن يقود شمل إسرائيل في القائمة إلى مبادرات دولية إضافية ضدها من قبيل مقاطعة شركات تجارية أو شركات أسلحة لها وليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها إسرائيل في هذا الموقف إذ واجهت وضعا مشابها في العام الماضي وأقدمت على خطوات استباقية حالت دون شملها وكانت القناة 13 العبرية قد كشفت في مايو أيار من العام 2023 قبيل نشر تقرير السنة الماضية الذي يتطرق لسنة 2022 التي سبقته أن مسودة تقرير الأمم المتحدة تفيد بانتهاكات إسرائيلية بحق مئات الأطفال الفلسطينيين دون جيل 18 عاما وأشارت المسودة في حينه إلى أن إسرائيل قتلت نحو 50 طفلا فلسطينيا عام 2022 من خلال إطلاق الرصاص الحي وشن هجمات على قطاع غزة واستخدام الرصاص المطاطي وغيرها إضافة إلى اعتقال الاحتلال أكثر من 800 طفل فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية واستخدام العنف الجسدي ضدهم كما رفضت إسرائيل في حينه أكثر من 1800 طلب لنقل أطفال فلسطينيين للعلاج داخل الخط الأخضر وعلى غرار محاولاتها اليوم تفادي شملها في القائمة السوداء للأمم المتحدة سارعت إسرائيل في حينه إلى خطوات استباقية من ضمنها عقد لقاء جمع سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان ومنسق أعمال الاحتلال في الأراضي الفلسطينية غسان عليان بالأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس وزع أردان وعليان تشويه المسودة للحقائق بشأن بيانات الأمم المتحدة المتعلقة بعدد الفلسطينيين المتضررين من عمليات الجيش الإسرائيلي وأنها تبالغ في الأرقام المذكورة وتعكس صورة كاذبة كما زعما أمام غوتيريس وجود عمليات تحريض عبر الشبكات الاجتماعية ما يؤدي إلى ضلوع الأطفال الفلسطينيين في عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي وعرض أردان وعليان في المقابل مشاريع مدنية كثيرة زعما أنها تهدف إلى تحسين حياة الفلسطينيين وأن جزءا منها معطل بسبب رفض الفلسطينيين التعاون مع إسرائيل بسبب حسابات سياسية خارجية وقال أردان في حينه نعمل منذ فترة طويلة لمنع شمل إسرائيل في القائمة السوداء مع الدول التي تمس بالأولاد وكانت الجلسة التي عقدناها مهمة وأضاف لقد أطلعنا الأمين العام على معطيات واضحة تثبت أن معظم القصر الفلسطينيين الذين قتلوا في السنة الماضية أي عام 2022 كانوا ضالعين بأحداث عنف وإرهاب وهذه المعلومات حذفت من معطيات الأمم المتحدة إلى جانب حقيقة أن المنظمات الإرهابية تستخدم الأطفال الفلسطينيين دروعا بشرية وتطلق صواريخ من مناطق فيها كثافة سكانية عالية وتابع أردان من يجب شملها في القائمة السوداء هي الجهات المسؤولة عن التحريض وتجنيد القصر للقتل والإرهاب وليس الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقية في العالم على حد وصفه وأثمرت جهود أردان ووزارة الخارجية الإسرائيلية عن عدم شمل إسرائيل في القائمة السوداء في تقرير العام الماضي متاعب كثيرة تواجهها إسرائيل إضافة إلى القائمة السوداء وتواجه إسرائيل متاعب كثيرة بشأن صورتها في العالم وفشلا في الترويج لسرديتها بشأن الحرب وينعكس ذلك من خلال عدة حراكات من قبيل التظاهرات الصاخبة التي امتدت من الجامعات الأميركية إلى نظيرتها الأوروبية مطالبة بوقف الحرب على غزة إضافة إلى المخاوف الإسرائيلية من إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ومسؤولين كبار آخرين وبذلها جهودا كبيرة ترمي إلى ممارسة ضغط على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي كريم خان لتفادي إصدار الأوامر كما تواجه إسرائيل دعوى رفعتها ضدها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي اتهمتها خلالها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة وتشن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 36 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 83 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء وفق معطيات وزارة الصحة في القطاع عدا عن الدمار الكبير الذي الحقته بالقطاع