غنام غنام يعرض مأساة فاطمة الهواري في مهرجان إيزيس
يقدّم مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة، الذي انطلقت دورته الثالثة في القاهرة الخميس الماضي، وتستمر حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، مجموعةً من العروض المسرحية التي تعكس قضايا المجتمع والمرأة بأسلوب فنّي متنوع. وضمن فعاليات المهرجان، عُرضت مساء أمس السبت على خشبة مسرح السامر مسرحية فاطمة الهواري.. لا تصالح للمخرج الفلسطيني غنام غنام.
في حديثه لـالعربي الجديد، أوضح غنام أنّ الجمهور شعر خلال المسرحية وكأنه في قلب فلسطين، مشيراً إلى أن أعماله المسرحية تمثل شكلاً من أشكال التوثيق لما يحدث على أرضها من جرائم الاحتلال، مضيفاً: نحن لا نملك سوى فنّنا لنواجه كذبهم، وللردّ على الصهاينة الذين يسرقون التاريخ ويزوّرونه.
وحول قصة العرض (55 دقيقة)، الذي أدّاه كلّ من التونسية أماني بلعج والأردني أحمد العمري، أشار غنّام إلى أنه استلهمها من واقعة حقيقية في أثناء وجوده في بلدة ترشيحا، حيث استمع إلى حكاية تعود إلى زمن نكبة 1948. وتتناول مقاومة أهالي البلدة للاجتياح من قبل العصابات الصهيونية، وصمودهم نحو خمسة أشهر بمساعدة عدد من الجنود العرب. وعندما عجزت العصابات عن اقتحام البلدة، لجأت إلى قصفها بالطائرات في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1948.
/> فنون التحديثات الحيةمساحات القاهرة المستقلة.. تجريب خارج الخشبة الرسمية
في ذلك الوقت، كانت هناك فتاة تُدعى فاطمة الهواري تستعدّ لزفافها، وأصيبت بالشلل الذي ألزمها الكرسي المتحرك طوال حياتها. ورغم إعاقتها، واجهت الاحتلال بشجاعة وأصرّت على كشف ما جرى، لكن إسرائيل أنكرت مسؤوليتها وزعمت أن طائرة عربية مجهولة هي التي قصفت البلدة. وبعد عقود، وتحديداً في أوائل التسعينيات، اعترف الطيار الإسرائيلي أبي ناتان أمام كاميرا CNN بأنه تلقى الأوامر بقصف ترشيحا.
بعد انتهاء عرض المسرحية، أعلن المخرج الفلسطيني (1955) أن العمل تطوعيٌّ بالكامل من ألفه إلى يائه، موضحاً أن هدفه في المسرح ليس الإبهار الفني، بل جعل المتفرّج جزءاً من القصة ويتفاعل مع الأداء والشخصيات والمضمون، مؤكداً أن المسرح الفلسطيني نشط ويعكس روح التحدي لدى المسرحيين الذين يسعون لتجاوز الصعوبات وإيصال أعمالهم للتعبير عن قضيتهم وعدم الاكتفاء
ارسال الخبر الى: