غلاء الذهب ينعش سوق الفضة في مصر

يتأثر سوق الذهب في مصر بزيادة سعر الدولار مقابل الجنيه وخفض البنك المركزي الفائدة بالبنوك بنسبة 2.25%، الخميس الماضي، وبدء البنوك خفض العائد على شهادات الادخار بالمعدل نفسه، وهو ما يزيد جاذبية الذهب في الاستثمار على المديين القريب والمتوسط، بعد تحقيقه عوائد تصل إلى 9.4% في أقل من أربعة أشهر، وفق البيانات اليومية لأسعار الذهب بسوق الصاغة خلال الفترة من أول يناير/ كانون الثاني إلى 21 إبريل/ نيسان الجاري.

يدفع جنون الذهب وارتفاع أسعاره إلى معدلات قياسية جديدة المتعاملين في سوق الصاغة وأصحاب المدخرات البسيطة إلى شراء الفضة بحثاً عن ملاذ آمن بديل للذهب وشهادات الادخار متراجعة الفائدة والعقارات التي تضاعفت أسعارها وارتفعت أخطار وتكاليف الاستثمار بمشروعاتها.

وحقق الذهب قفزات تاريخية جديدة عالمياً في اتجاه صعودي لتصل قيمة الأونصة إلى نحو 3500 دولار، وسط توقعات بارتفاعها إلى 3700 دولار في منتصف العام 2025، لتبلغ 4000 دولار قبيل نهايته. ومحلياً، بلغ سعر الغرام عيار 24 قيراطاً 5634 جنيهاً، أمس الثلاثاء، وكسر عيار 21 الأكثر تداولاً سعر 5000 جنيه وعيار 18 بلغ 4225 جنيهاً.
يتوقع محللون استمرار الاتجاه الصعودي للذهب مع تفاقم الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى، وتراجع الدولار وظهور أزمات مالية لدى أغلب الدول، قد تؤدي إلى ركود عالمي، فيما يبقى الذهب ملاذاً آمناً بمواجهة الأزمات.
ينصح محللون في مصر بشراء الفضة بديلاً للذهب خلال الفترة المقبلة، بخاصة للفئات غير القادرة على اقتناء الذهب بعد الارتفاع الهائل بأسعاره، بينما يمكن تداول الفضة بمعدل مشتريات أقل وتحقيق ربحية أعلى من الذهب خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بندرة العرض وزيادة الطلب وكثرة المضاربة على الشراء من قبل المستثمرين والشركات الصناعية والأفراد.

أزمة بلبن... من وراء الحملة على الشركات الناشئة في مصر؟

أوضح مدير إدارة العمليات بشركة نعيم للوساطة المالية باسم أحمد أن الاستثمار في الفضة يشهد إقبالاً من جانب المستهلكين والشركات المحلية، مع توقع أن تتحرك قيمتها بمعدلات كبيرة خلال الفترة المقبلة، باعتبارها أحد الملاذات الآمنة،