غضب إثر إعدام طفل برصاص عنصر من قسد في الرقة
أجبرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذوي الطفل علي عباس العوني، الذي أعدم ميدانيًّا أمس الأربعاء على يد أحد عناصرها قرب معمل السكر في مدينة الرقة الواقعة شمال سورية، على دفنه ليلًا تحت حراسة أمنية مشددة، مما أثار حالة من الغضب الشعبي في المدينة، وسط دعوات إلى التظاهر مساء اليوم رفضًا لممارساتها وعملية الإعدام.
وذكرت صفحة حملة الرقة تذبح بصمت اليوم الخميس، والتي يديرها مجموعة من الناشطين المتخصصين في توثيق الانتهاكات بحق أهالي الرقة، أن الطفل علي عباس العوني، البالغ من العمر 14 عامًا، أعدم ميدانيًّا قرب حاجز معمل السكر من قبل عنصر ينتمي إلى قوات قسد في المدينة. وأوضح الناشط الحقوقي من مدينة الرقة محمد عثمان لـالعربي الجديد أن استخبارات قسد أجبرت ذوي الطفل على دفنه ليلًا دون أي مراسم تشييع، في محاولة للتستر على الجريمة، مضيفاً: أعدم الطفل علي أمس، وغدًا لا نعرف من يعدم، والقاتل ما زال طليقًا، ومليشيا قسد تمضي في مسلسل الانتهاكات الدموي وتستبيح الأرواح دون رادع. وتابع عثمان: في أقل من 24 ساعة قتلت قسد طفلين في الرقة، ما يحدث ليس حالات فردية، بل جريمة ممنهجة، تنفذها مليشيا تكره هذه الأرض وأهلها، وتنتقم من سكان الجزيرة السورية.
بدوره، أوضح الحقوقي عاصم الزعبي لـالعربي الجديد أن الدلائل تشير إلى أن عملية القتل تمت بطريقة الإعدام الميداني للطفل، من خلال إطلاق النار المباشر عليه، موضحًا أن هذا ينم عن نية مسبقة للقتل وليس الإصابة فقط. وشدد على أن ذلك يعتبر جريمة ضد الإنسانية من جهة، وجريمة يعاقب عليها بالإعدام بحسب القانون السوري، حيث قتل فيها طفل دون سن الخامسة عشرة.
وتابع الزعبي أن قوات قسد تواصل من جهة أخرى منذ نشأتها عمليات تجنيد الأطفال قسرًا والقاصرين من الجنسين، سواء بالإجبار أو من خلال عمليات خطف تنفذها ما تسمى الشبيبة الثورية التابعة لـقسد. وأردف: ظاهرة تجنيد الأطفال برزت بشكل كبير خلال الثورة السورية والحرب التي دارت بين مختلف الأطراف خلالها، ولكن لدى
ارسال الخبر الى: