غزة غابت عن لقاء ترامب وبن سلمان لــم
متابعات..|
من بين جميع الملفات التي حرص ولي العهد السعودي اثارتها خلال نقاشاته مع الرئيس الأمريكي، كان بارزا غياب القضية الفلسطينية برمتها، فما ابعاد الخطوة؟
قبل زيارة ترامب وجهت السعودية رسالة لإدارته تطالب فيها بإبقاء الزيارة اقتصادية بحتة، ومع ذلك طرحت السعودية ملفات سياسية ساخنة في المنطقة كالعقوبات على سوريا وحضرت أيضا لبنان في خطاب ترامب، والوحيدة التي غابت تماما كانت فلسطين وغزة رغم فداحة ما يجري.
بالنظر للمواقف السعودية منذ بداية طوفان الأقصى تجاه ما يجري في غزة فإن التماهي مع الجرائم يشير إلى رغبة سعودية بتنفيذ الخطة الامريكية حول تهجير سكان القطاع لأسباب اقتصادية وجيو سياسية، والشيء الوحيد الذي ظلت تدعمه السعودية يتمثل بتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية وابعاد المقاومة وإعلان قيام دولة فلسطين مقابل التطبيع. بالنسبة للسعودية فإن خطتها لإعلان دولة فلسطين ليس لاستقرار شعبها واستكانته بل لضم مزيد من المقدسات الإسلامية اليها حتى لا تجد نفسها امام واقع جديد جراء التذمر في العالمين العربي والإسلامي من سياستها في قضايا عدة ابرزها إدارة الحرم.
كان يفترض ان يهمس بن سلمان في اذن ترامب ولو من باب الإنسانية بأن اعدام مليوني انسان عربي مسلم في غزة بالمجاعة والقتل الجماعي ينبغي ان يتوقف ويكفي سقوط قرابة مائتي الف شهيد وجريح، لكنه قرر الايغال بعداونيته والبحث عن ملفات أخرى كسوريا لا سباب فقط للاستعراض بوجه دول إسلامية أخرى.
فعليا لم تقف السعودية يوما مع الشعب الفلسطيني وحتى ما تجود به من اليسير من المساعدات لا يتعدى رفع الحرج عن مواقف قادتها وهي لا ترى، وفق ما يصفه اعلامها، في المقاومة الا جناح أخرى يهدد نفوذها في المنطقة .
قد يكون بن سلمان اخطئ بتخليه عن اهم قضية عربية وإسلامية ينبغي ان تحتل أولوية لدى كل الشعوب، لكن الثمن الذي قد يدفعه في حال سقوط المقاومة حاجز الصد الأولى لطموح الاحتلال سيكون باهظا فالاحتلال كما يرى جناحه المتطرف لن يكتفي حتى يبتلع كافة المنطقة الممتدة من النهر إلى البحر بما في ذلك
ارسال الخبر الى: