غزة رحيل طوعي أم تطهير عرقي

60 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

عام 1948 قامت عصابات الهاغاناه والإرغون الصهيونية بمهاجمة قرى العرب الفلسطينيين، وحرق وقتل وطرد سكانها، الأمر الذي عده كثير من المؤرخين – فيهم إسرائيليون – «تطهيراً عرقياً»، ظلت حكومات إسرائيل المتعاقبة تنكره، وظل أكاديميون وكتاب في إسرائيل يجحدونه، ويقدمون تفسيرات مختلفة وروايات ركيكة حول حقيقة ما جرى.

يذهب المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه الأستاذ في كلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية في جامعة أكستر البريطانية في كتابه «التطهير العرقي لفلسطين» إلى أن التطهير العرقي للفلسطينيين كان هدف «الحركة الصهيونية»، منذ البداية، أي قبل الحرب، وقبل قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين، إذ من جملة 900 ألف عربي فلسطيني طرد أكثر من 700 ألف، ليحل محلهم سكان يهود عام 1948.

وقد تعرض بابيه لهجمات شرسة، وتم تهديد حياته، ما أضطره للهجرة من إسرائيل، بسبب آرائه التي ظل متمسكاً بها. وقد رد عليه المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس الذي يرى أنه لم يكن هناك «تطهير عرقي»، وأن الفلسطينيين تركوا مدنهم بسبب الحرب، دون أن تكون هناك «نية صهيونية» للتطهير العرقي، على الرغم من اعتراف موريس بأن الكثير من المناطق تم تطهيرها من الفلسطينيين، مع احتفاظه بقوله إن الحرب كانت السبب في وجود مشكلة اللاجئين، وإنكاره وجود نية مسبقة لطردهم، حسبما جاء في كتابه «مولد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين».

والواقع أن هذه رواية مضحكة، وهذا تفسير اعتباطي لسير الأحداث، ولقضية اللاجئين، وهو تفسير يؤكد عدم وجود نية مسبقة للتطهير، حتى وإن كانت المحصلة النهائية هي تطهير الأرض من سكانها، وكأن التطهير كان نتيجة للحرب، وهو ما يرفضه بابيه الذي يؤكد على أن «نية التطهير» كانت سبباً في الحرب، وليس العكس، إذ أن نية الحركة الصهيونية وقادتها في إحلال اليهود مكان العرب الفلسطينيين كانت السبب في الحرب، وبالتالي فإن «التطهير العرقي» كان مبيتاً لإقامة «وطن قومي لليهود في فلسطين»، وهو الوطن الذي يجب أن يكون متجانساً، وبما يتناسب مع ضرورة «الهوية اليهودية» للدولة الناشئة، وهو ما يحتم طرد الفلسطينيين من أرضهم، مع إنكار تام للجريمة، على أساس السردية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح