غزة تحاصر قمة الدوحة

27 مشاهدة

في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 2025، التأمت في الدوحة قمّة خليجية عربية إسلامية استثنائية، استدعتها ظروف خطيرة فرضها العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية، وما مثّله من انتهاك صارخ للسيادة الوطنية ولدور الوساطة الذي اضطلعت به الدوحة منذ سنوات.

هذه القمّة لم تُعقد في سياق بروتوكولي مكرّر، بل جاءت وسط غضب شعبي عربي وإسلامي عارم، وضغط دولي مُتصاعد على إسرائيل نتيجة حرب الإبادة في غزّة. وفيما حاول القادة أنْ يُظهروا وحدة صفّ في مواجهة الاستفزاز الإسرائيلي، فإنّ اختبار القمّة الحقيقي سيبقى مُرتبطًا بمدى تحويل الخطاب التضامني إلى فعل سياسي وقانوني مُلزم، يتجاوز الإدانة إلى الردع.

الأحداث المتزامنة

انعقدت القمّة بينما المشهد الإقليمي يُرسم بدماء الفلسطينيين وصور المجازر اليومية في القطاع والإثخان في مدينة غزّة. فخلال ساعات الكلمات والخطابات، كان صوت الانفجارات يُسمع في كلّ مكان من كثافة القصف الإسرائيلي على غزّة، في تذكير مؤلم بالفجوة بين قاعات المؤتمرات والواقع الميداني.

وإلى جانب ذلك، كانت إسرائيل تبعث رسائل تهديدية صريحة؛ إذ رافق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في جولة تحت أنفاق المسجد الأقصى، في خطوة ذات رمزية استفزازية تُهمّش أيّ زعامة دينية أو عربية، وتكشف نيات تل أبيب في التعامل مع القبلة الأولى؛ المسجد الأقصى، ومقدّسات المسلمين كمساحة مُستباحة للهيمنة الإسرائيلية.

جاءت زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل متزامنة مع انعقاد القمّة، وكأنها ردّ سياسي مواز ومُوجّه للتقليل من شأن بياناتها

وفي الوقت ذاته، جاءت زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل متزامنة مع انعقاد القمّة، وكأنها ردّ سياسي مواز ومُوجّه للتقليل من شأن بياناتها. بذلك، بدت الدوحة وكأنها على خطّ مواجهة مزدوجة: قصف إسرائيلي متواصل في غزّة، واستعراض سياسي أميركي - إسرائيلي مقصود يهدف إلى محو أيّ أثر للخطاب العربي الإسلامي الجماعي.

القصور والإمكانات الضائعة

ورغم قوّة العبارات في البيان الختامي (وهو ما عهدناه دائما من بلاغة البيانات، من إدانة صريحة للعدوان الإسرائيلي، إلى تأكيد التضامن الكامل مع قطر ومساءلة تل أبيب قانونيا) إلّا أنّ القمّة لم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح