تأمل المرشحة المناصرة للفلسطينيين شاناز صديق كسب الصوت المسلم في انتخابات بريطانيا التي تجري في الرابع من يوليو تموز من خلال الاستفادة من السخط من مواقف الحزبين السياسيين الرئيسيين إزاء الحرب على غزة ويقول حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض إنهما يريدان وقف الحرب على غزة كما يقولان في الوقت ذاته إنهما يدعمان أيضا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مما يثير غضب البعض من بين 3 9 ملايين مسلم يشكلون 6 5 من سكان بريطانيا وقد لا يتمكن سوى عدد قليل من المرشحين المؤيدين للفلسطينيين الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين أو عن أحزاب غير التيار الرئيسي من الوصول إلى البرلمان إلا أن حملة يطلق عليها اسم الصوت المسلم تتطلع إلى الفوز بما يكفي من الأصوات لإرسال رسالة قوية إلى أولئك الذين ينجحون في الفوز بمقاعد وقالت شاناز التي تسعى للحصول على مقعد بالبرلمان عن أولدام إيست وسادلوورث شمالي مانشستر لـرويترز إن الوضع في غزة لا يتعلق بحالة سياسية إنها حالة تتعلق بحقوق الإنسان وأضافت لن نبرر لكوننا طرفا يساند غزة وتدعو حملة الصوت المسلم الناخبين إلى اختيار مرشحين مؤيدين للفلسطينيين يخوضون الانتخابات مستقلين أو من أحزاب أصغر مثل حزب عمال بريطانيا المنتمي لتيار اليسار والذي قدم 152 مرشحا من بينهم شاناز وفاز زعيم الحزب جورج غالاوي في انتخابات فرعية أجريت في مارس آذار لشغل مقعد برلماني شاغر في روتشديل وهي بلدة مجاورة لأولدام وتضم هي الأخرى عددا كبيرا من السكان المسلمين بعدما سحب حزب العمال دعمه لمرشحه بسبب تسجيل يتبنى نظريات مؤامرة تتعلق بإسرائيل ويزيد عدد المرشحين المستقلين المتنافسين في الانتخابات العامة البريطانية بنحو 230 عن عددهم في انتخابات عام 2019 وتقول صوفي ستوارز من مركز أبحاث يو كيه إن أتشينجنج يوروب إنه في المناطق التي يزداد فيها عدد الناخبين المسلمين بصورة ملحوظة يتنافس كثير من هؤلاء المستقلين على خلفية برنامج مؤيد للفلسطينيين ومن المرجح أن يتأثر حزب العمال الذي يتزعمه كير ستارمر بغضب الناخبين المسلمين لكن لا يزال من المتوقع أن يفوز في الانتخابات ويعتمد الحزب منذ فترة طويلة على دعم المسلمين والأقليات الأخرى ويواجه حزب العمال انتقادات واحتمال خسارة أصوات ناخبين بسبب تبنيه نهجا تدريجيا فقط نحو الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة ويلتزم حزب العمال بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لكنه لا يحدد جدولا زمنيا للقيام بذلك وقال رافيت حسين 51 عاما مالك أحد المتاجر في أولدام المعروفة تاريخيا بالتصويت لحزب العمال كنت مؤيدا لحزب العمال منذ فترة طويلة لكني لم أعد كذلك وأسرتي أيضا لم نعد نؤيد حزب العمال وأضاف الإبادة الجماعية تحدث أمام أعيننا ولم يتم فعل أي شيء حيال ذلك هذا أمر محبط للغاية ومحزن جدا وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سافانتا الشهر الماضي أن 44 من المسلمين الذين صنفوا الصراع إحدى القضايا الخمس الكبرى يفكرون في التصويت لمرشحين مستقلين مؤيدين للفلسطينيين وقالت بوبي يوسف وهي من سكان أولدام الذين وصلتهم رسالة حملة الصوت المسلم أفكر هذا العام في منح صوتي للمستقلين لأنني لا أعتقد أن حكومة المحافظين أو حكومة العمال قد تعهدت أو فعلت أشياء تتفق مع ضميري رويترز العربي الجديد