غزة الممزقة هل تمرد نتنياهو بخطته على ترامب
عمليات برية تدريجية: تقطيع غزة بالنار
أطلقت عمليتها البرية تحت مسمى عربات جدعون، وبدأت باجتياح شمالي نحو جباليا، وتوغلات في محيط رفح جنوبا. المعلومات المسرّبة من مصادر إسرائيلية تكشف عن نية لتقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق مفصولة بممرات أمنية، وتحت رقابة عسكرية مباشرة.
المحلل الميداني محمود عليان يرى أن العملية ليست حملة ردع بل مشروع تفكيك جغرافي وسياسي، مشيرا إلى محاولات لعزل شمال غزة عن الوسط والجنوب، وخلق واقع جديد تشارك فيه إسرائيل بصياغة مستقبل القطاع.
في الجنوب، الصورة أكثر قتامة مع استمرار القصف والتهجير وهدم المنازل، في منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، وسط مؤشرات على تصعيد قد يمتد أثره إلى القاهرة.
تكتيك قابل للتوقف: التفاوض بالنار
رغم شراستها، تحمل العملية البرية طابعا مرنا. يصفها مراسل سكاي نيوز عربية نضال كناعنة بأنها حملة سياسية ميدانية تهدف إلى تعزيز أوراق التفاوض، موضحا أن إسرائيل تستخدم القوة كوسيلة ضغط في مفاوضات مستقبلية تتعلق بالأسرى، ومصير حماس، وترتيبات ما بعد الحرب.
ومع أن الرواية الإسرائيلية تركز على تحرير الأسرى ومحاربة ، إلا أن الوقائع تشير إلى تطهير ممنهج، وإعادة تشكيل ديموغرافي محتمل لقطاع غزة.
غزة تحت الإبادة: لا مكان للتفاوض
من جانبه، اعتبر إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة فيميد الإعلامية، أن ما يحدث هو إبادة ممنهجة، لا حملة عسكرية محدودة. وقال في تصريحاته لسكاي نيوز عربية: إسرائيل تسعى إلى تفريغ غزة من سكانها، وتدمير نسيجها المجتمعي، مستفيدة من تواطؤ دولي وصمت عربي.
وأشار إلى أن الحرب تتجاوز حماس، وتستهدف الوجود الفلسطيني بأكمله، في إطار رؤية تتبناها حكومة يمينية متطرفة ترى أن الحل يمر بالقوة الشاملة لا عبر التسويات.
نتنياهو ضد ترامب: صراع إرادات
توقّع كثيرون أن تشهد العلاقة بين نتنياهو وترامب تنسيقا وثيقا، خصوصا بعد عودة الأخير إلى البيت الأبيض، لكن مؤشرات التوتر ظهرت سريعا. فبينما تسعى واشنطن إلى استعادة التهدئة وإعادة إعمار غزة بآلية دولية، يمضي نتنياهو في اتجاه التصعيد، غير مبالٍ بالضغوط الأمريكية.
يطرح المدهون احتمال تمرد دبلوماسي، مؤكدا أن نتنياهو يريد
ارسال الخبر الى: