شمال غزة وسط الإبادة موت في الشوارع وجثث تنهشها الكلاب
٢٨ مشاهدة
حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة محمد أبو سلمية مساء الأربعاء من خطورة الأوضاع المأساوية في شمال غزة الذي دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منظومته الصحية وقال أبو سلمية لوكالة الأناضول إنه في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ يموت الناس في الشوارع وتنهش الكلاب الجثث ولا أحد في العالم يكترث للمشهد ويأتي هذا في إطار العملية العسكرية المركزة على شمال غزة المعزول عن بقية أنحاء القطاع المحاصر التي أطلقت في الخامس من أكتوبر تشرين الأول الجاري ولفت أبو سلمية إلى أنه لليوم الـ26 على التوالي يتعرض شمال غزة لإبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم كله إذ سقط أكثر من ألف شهيد حتى الآن ومئات الجرحى أضاف أنه في ظل تدمير كل الخدمات في الشمال من بينها المنظومة الصحية فإن مئات الجرحى لم يجدوا بعد طريقهم إلى العلاج يذكر أن شمال قطاع غزة يضم محافظة غزة ومحافظة شمال غزة في حين أن الوسط يضم محافظة دير البلح والجنوب محافظة خانيونس ومحافظة رفح وتابع مدير مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة والذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مرة وأخرجه عن العمل أن الناس في شمال غزة يحملون الشهداء والجرحى على ظهورهم أو على عربات تجرها حيوانات وأشار أبو سلمية إلى وفاة كثير من الجرحى والمرضى في الشمال نظرا إلى عدم توفر رعاية صحية وقد وصف الوضع هناك بـالمأساوي بكل معنى الكلمة فيما العقل غير قادر عن استيعابه وأكد أن رائحة الموت والدمار ينتشران في كل الأماكن والأزقة وتحدث أبو سلمية عن اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا الأسبوع الماضي الذي استمر ليومين والذي دمر جيش الاحتلال في خلاله عددا من مرافق المستشفى وجعله دون أدنى المقومات اللازمة للعمل وأشار في هذا الإطار إلى اعتقال الجيش الإسرائيلي أكثر من 46 من الكوادر الطبية العاملة في المستشفى ومن المرضى والجرحى الذين كانوا في حرمه آنذاك وبين الطبيب الفلسطيني أنه في مستشفى كمال عدوان اليوم طبيبان فقط من بينهما مدير المستشفى حسام أبو صفية لخدمة أكثر من 150 جريحا ومريضا من دون توفر أدوية ولا مستلزمات طبية أو مواد تشغيلية وأكمل أن لا أطباء جراحين في هذا المستشفى لافتا إلى أن الاحتلال اعتقل الجراح الوحيد فيه كما اعتقل الطبيب المتخصص في جراحة العظام كذلك ونقل أبو سلمية عن أبو صفية قوله إنهم عاجزون عن تقديم العلاج لأي من الجرحى أو المرضى بسبب نفاد المستلزمات والأدوية وعدم توفر كوادر طبية وطالب أبو سلمية العالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بـالنظر إلى سكان شمال غزة الذين يموتون على مرأى ومسمع العالم ولا يحركون ساكنا ودعا المنظمات الدولية إلى القيام بواجبها الإنساني من خلال إرسال وفود طبية وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام والمياه إلى محافظة الشمال تجدر الإشارة إلى أنه في الخامس من أكتوبر الجاري راح جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق واسعة في شمال غزة المعزول بطريقة غير مسبوقة قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بادعاء منع حركة حماس من استعادة قوتها وقد تسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة شمال غزة عن الخدمة وأدى كذلك إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن العمل الأناضول العربي الجديد