منصة غربية اليمن مختبر للتعاون الاستخباري بين الإمارات وإسرائيل
متابعات..|
منذ توقيع الإمارات اتفاقيات “أبراهام” مع إسرائيل في عام 2020، لم تَعُد العلاقة بين الطرفين مقتصرة على التطبيع السياسي أو الاقتصادي، بل تحوّلت إلى شراكة أمنية وعسكرية متقدّمة تشمل مناطق حسّاسة في الشرق الأوسط، ما جعل الإمارات بمنزلة بوّابة إسرائيل إلى الخليج العربي، فيما تحوّل اليمن إلى مختبر ميداني لهذه الشراكة…
تبادل استخباري وتقنيات مراقبة
تُعدّ إسرائيل، من وجهة نظر الإمارات، مصدراً متقدّماً للتكنولوجيا الأمنية والعسكرية، ما يمنح أبو ظبي تفوّقاً استخبارياً في بيئة إقليمية متشابكة، تتنافس فيها مع قوى مثل إيران وتركيا وقطر، وفقاً لمجلة في دراسة بعنوان «الإطار الأمني الديناميكي: تحليل التعاون الأمني والدفاعي بين الإمارات وإسرائيل بعد اتفاقيات أبراهام» في تموز 2025، مضيفة أن «الإمارات تستفيد من الاتفاقات مع إسرائيل على مستويات الدفاع والأمن».
ورغم غياب أي تعاون سيبراني منصوص عليه في اتفاقيات «أبراهام»، إلا أن التعاون بين الإمارات وإسرائيل ظهر عبر مبادرات ثنائية وإقليمية عدة.
اليمن: مختبر للتجارب الأمنية
منذ انخراطها في الحرب على اليمن عام 2015 ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، ركّزت الإمارات على بناء بنية أمنية خاصة بها، عبر السيطرة على موانئ إستراتيجية، وإنشاء تشكيلات عسكرية تابعة لها.
وبحسب موقع «ميدل إيست آي» في نيسان 2023، أسّست الإمارات شبكة قواعد في المخا وسقطرى وعدن، ضمن ما بات يُعرف بـ«الحزام الأمني» البحري، و«النخبة الشبوانية»، و«النخبة الحضرمية»، ما أتاح لها بناء بنية عسكرية ولوجستية ذات أهمية قصوى لإسرائيل، ومنح الأخيرة موطئ قدم استخباري دائم.
وتحوّلت هذه المواقع إلى نقاط متقدّمة للتنصّت ورصد الاتصالات، وفقاً لتقارير تحدثت عن تجهيز قواعد استخبارية إسرائيلية – إماراتية مشتركة، تمكّن تل أبيب من رصد تحركات خصومها في باب المندب وخليج عدن.
وذكرت مجلتا «Foreign Policy» و«Stratfor» في 2024 أن هذا التعاون شمل أيضاً إنشاء مراكز رصد مشتركة في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وتحديداً في إريتريا وجيبوتي، لمراقبة حركة السفن الإيرانية وخطوط إمداد «أنصار الله».
عمليات سرّية واغتيالات
لم يتوقف التعاون عند الدعم اللوجستي، بل بلغ حدّ التورط في تنفيذ عمليات
ارسال الخبر الى: