عاجل غرامة 20 ألف ريال تدمر الكدادة نهائيا وحجز السيارات 60 يوما

20 ألف ريال... هذا ما سيدفعه كل من يفكر في الكدادة بعد اليوم! في خطوة صاعقة هزت أوساط النقل البري في المملكة، أعلنت هيئة النقل السعودية عن فرض غرامات تصل إلى 20 ألف ريال على ممارسي النقل غير النظامي المعروف بـ«الكدادة» أو «المناداة». هذا القرار المذهل، الذي يعادل ثمن سيارة مستعملة، بات سارياً فوراً، مما أثار حالة من الذعر بين السائقين الذين يعتمدون على هذا النشاط كمصدر دخل رئيسي.
بدأت هيئة النقل تطبيق الغرامات القاسية ردًا على الفوضى المتزايدة في القطاع. وفقًا للنظام الجديد، سيواجه المخالفون غرامة تصل إلى 20,000 ريال، مع حجز المركبات لمدة تصل إلى 60 يوماً، بالإضافة إلى إبعاد فوري لغير السعوديين. وقد صرح متحدث عن هيئة النقل قائلاً: العقوبات تشمل المناداة والملاحقة والتجمهر لدعوة الركاب، مما سبب ذعرًا بين السائقين العشوائيين وارتياحًا لدى الشركات النظامية.
تعود ظاهرة الكدادة للعقود السابقة حيث انتشرت بشكل واسع في الأسواق الشعبية والمحطات بسبب الحاجة الماسة لوسائل نقل غير نظامية. ومع ذلك، فإن رؤية 2030 تهدف إلى تطوير قطاع النقل وحماية الاستثمارات النظامية. خبراء النقل يتوقعون أن التغيير في النظام سيؤدي إلى تحسن كبير في جودة الخدمة، وسيكون الوضع مشابهًا لما حدث في دول أخرى قننت النقل العشوائي.
التأثير الشخصي على السائقين كان واضحًا، حيث أن ارتفاع تكلفة النقل للمواطنين يقابله تحسن في الجودة والأمان. يتوقع أن ينضم جزء من السائقين للمنصات النظامية بينما سيخرج الآخرون من السوق. تُشكل هذه التغييرات فرصة للاستثمار في النقل النظامي، لكن هناك تحذيرات من المخاطر. تتباين ردود الأفعال بين ترحيب المستثمرين وقلق السائقين، في حين يتباين رأي المواطنين.
مع غرامات باهظة وحجز مركبات لمكافحة النقل العشوائي، يبقى المستقبل مفتوحًا لتطوير قطاع نقل منظم وعالي الجودة خلال العام القادم. يجب على السائقين التسجيل في المنصات النظامية فوراً لتجنب العواقب القاسية. يبقى السؤال: هل ستكون آخر من يدفع الثمن الباهظ، أم ستنضم للركب النظامي قبل فوات الأوان؟
ارسال الخبر الى: