سر غامض في منتصف البطن هل تجد وبرا داخل سرتك إليك التفسير العلمي

سر غامض في منتصف البطن: كل ما لا تعرفه عن وبر السرة وتنوع الحياة داخله .. في حين يبدو وبر السرة مجرد ظاهرة هامشية لا تستحق التفكير، إلا أن هذا الزغب البسيط أثار فضول علماء من أنحاء العالم، وأدى إلى دراسات نالت جوائز علمية. فماذا نعرف فعلاً عن هذه المادة المتجمعة في سرتنا؟ ولماذا تتكون تحديدًا عند بعض الأشخاص دون غيرهم؟ والأهم، ما الذي يعيش في هذا التجويف الصغير من كائنات مجهرية؟ إليك ما كشفه العلم.
وبر السرة: ظاهرة ترتبط بالشعر والعمر ورفع الأثقال
تشير الدراسات العلمية إلى أن وبر السرة أو زغب السرة كما يُطلق عليه أحيانًا، يتشكل غالبًا لدى الرجال كثيفي الشعر في منتصف العمر، وخاصة أولئك الذين مارسوا رفع الأثقال مؤخرًا. يعود الفضل في هذا الاكتشاف للدكتور الأسترالي كارل كروزلنسكي، الذي تلقى سؤالًا من أحد مستمعي برنامجه الإذاعي العلمي، فقرر أن يحوله إلى بحث ميداني حصل بفضله على جائزة نوبل الهزلية عام 2002.
كروزلنسكي وزملاؤه وزعوا استبيانًا عبر الإنترنت، كما جمعوا عينات من متطوعين وطلبوا من البعض حلاقة الشعر المحيط بالسرة. النتيجة؟ حلاقة الشعر من تلك المنطقة منعت تمامًا تراكم الوبر، ما يعني أن الشعر يعمل كـآلة شفط تنقل ألياف الملابس الدقيقة إلى مركز السرة.
الباحث جورج ستونهوسر من جامعة فيينا قرر المضي أبعد، فقام بجمع وبر سرته يدويًا كل مساء لمدة ثلاث سنوات، ليحصل على 503 عينة لم يتجاوز وزنها الكلي غرامًا واحدًا، وتبيّن له أن الوبر يتكوّن من ألياف الملابس القطنية بشكل رئيسي، لكنّه وجد أيضًا مواد أخرى مثل غبار منزلي، رقائق جلدية، دهون، عرق، وبروتينات، ما يثبت أن سرة البطن تجمع كل شيء، بل وتعمل كمصفاة عضوية طبيعية.
الفضول العلمي لم يتوقف عند الوبر. ففي عام 2011، أطلق الباحث روب دان مشروعًا بعنوان اختلاف سرة البطن ضمن جامعة نورث كارولينا، حيث جمع مع فريقه عينات من أكثر من 500 شخص. لم يكن الهدف دراسة الوبر، بل اكتشاف الميكروبات التي تعيش داخل السرة.
ارسال الخبر الى: